مدينة بيت لحم الفلسطينية تحيي عيد الميلاد بغياب أجواء الاحتفالات
بيت لحم في 24 ديسمبر /بنا/ أحيت مدينة بيت لحم، مسقط رأس المسيح، عيد الميلاد بهدوء مرة أخرى، اليوم الثلاثاء، في ظل الحرب المستمرة في غزة.
ولم تشهد المدينة أي أثر للأجواء المعتادة من الفرح والاحتفالات، التي تعم المدينة الفلسطينية عادة بمناسبة عيد الميلاد، واختفت الأنوار والزينة الكبيرة التي تزين ساحة المهد، كما غابت الحشود الكبيرة من السياح الأجانب، التي كانت عادة ما تملأ الساحة.
وسار الكشافة الفلسطينيون بصمت في الشوارع، وهو أمر غير معتاد، حيث كان من المفترض أن يعزفوا موسيقية صاخبة، فيما حمل بعضهم لافتة مكتوب عليها “نريد الحياة، لا الموت”.
وفي الوقت نفسه، أقامت قوات الأمن الفلسطينية حواجز بالقرب من كنيسة المهد، التي بنيت فوق المكان الذي يعتقد أن المسيح ولد فيه.
وقال عمدة بيت لحم، أنطون سلمان: “دائما ما تكون رسالة بيت لحم رسالة للسلام والأمل، وفي هذه الأيام، نحن أيضا نرسل رسالتنا إلى العالم؛ السلام والأمل، لكننا نؤكد على أن العالم يجب أن يعمل على إنهاء معاناتنا كشعب فلسطيني”.
وشكل إلغاء احتفالات عيد الميلاد ضربة شديدة لاقتصاد المدينة، حيث تشكل السياحة حوالي 70% من دخل بيت لحم، وكلها تقريبا تأتي في موسم عيد الميلاد، وقال سلمان إن نسبة البطالة في المدينة تبلغ حوالي 50%، وهي أعلى من 30% في بقية الضفة الغربية، وفقا لوزارة المالية الفلسطينية.
م.ع, Z.I