مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ينظم ندوة حول “الحماية في العالم الرقمي”
![](https://khaleejevents.com/wp-content/uploads/2025/02/740-b1fcb12a-5e60-4152-a8c6-10167cd15976.jpeg)
المنامة في 13 فبراير/ بنا / نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع وزارة الداخلية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، ندوة حول “الحماية في العالم الرقمي”، وذلك بمشاركة واسعة لممثلي مختلف الأديان والطوائف والمجتمع المدني، وخبراء ومختصين في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي.
وخلال الندوة، تم تسليط الضوء على جهود مملكة البحرين في تعزيز الأمن السيبراني ونشر الوعي المجتمعي حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة، ووقاية المجتمع، لاسيما الأطفال والشباب، من مخاطر الجرائم الإلكترونية مثل الهجمات الإلكترونية، والتنمر، والمعلومات المضللة والشائعات المحرضة على الكراهية الدينية والعنصرية، وانتهاكات الخصوصية، كما تم التطرق إلى اهتمام مملكة البحرين بتعزيز الشراكة المجتمعية والدولية في بناء مجتمعات آمنة وشاملة ومستدامة.
وأثناء الندوة استعرضت السيدة نورة المنصوري مديرة إدارة التعايش السلمي بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، جهود المركز ومبادراته التعليمية والتنويرية في توعية المجتمع وتمكين الشباب بنشر قيم التسامح والتعايش السلمي على مختلف المستويات، بما في ذلك الفضاء الإلكتروني، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية ودور العبادة في بناء أجيال واعية بأخلاقيات التعبير عن الرأي واحترام التنوع الديني والثقافي في بيئة رقمية آمنة ومستدامة.
وأشارت إلى حرص المركز على توطيد الشراكة المجتمعية والدولية في نشر ثقافة السلام عبر المنصات الرقمية، استرشادًا بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بشأن إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ومنع إساءة استغلال المنصات الإعلامية والرقمية في التحريض على التعصب والتطرف والإرهاب، وتعزيز دور التعليم والثقافة في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، ودعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بإقرار معاهدة دولية لتنظيم وحوكمة تطوير الذكاء الاصطناعي وتوظيف التقنيات الحديثة لأغراض التنمية والسلام والازدهار العالمي.
وعبرت المنصوري عن اعتزازها بالتعاون البناء بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ووزارة الداخلية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ومختلف المؤسسات الوطنية والأهلية والتعليمية والدينية، في تعزيز الأمن والتسامح والتعايش السلمي، وإرساء القيم الإنسانية المشتركة في المجتمع البحريني وعبر العالم الرقمي، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
من جانبها، قدمت السيدة لولوة سامي مديرة إدارة الاتصال والتسويق بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية عرضًا تفصيليًا حول الجهود والإنجازات الوطنية في تقديم 720 خدمة حكومية عبر مختلف القنوات الرقمية بجودة وكفاءة وفاعلية في إطار بيئة آمنة وموثوقة.
وأشارت إلى قيام معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات بتدشين تطبيقي “حكومتي” و”المفتاح الإلكتروني المطور”، تنفيذًا لتوجيهات مجلس الوزراء، وفي إطار الشراكة بين الهيئة والجهات الحكومية والخاصة، بما يسهم في تطوير الخدمات الإلكترونية الحكومية، بالتوافق مع أعلى معايير الأمان وحماية البيانات الشخصية والخصوصية.
وأكدت السيدة لولوة سامي أن تعزيز الوعي الرقمي يعد جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، معبرة عن فخرها بتعزيز مملكة البحرين مكانتها المتقدمة في مجالات التحول الرقمي ومؤشر الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، وتصنيفها في الفئة الأولى عالميًا كأنموذج رائد في مؤشر الأمن السيبراني العالمي 2024 وفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات.
من ناحيتها، استعرضت الرائد مهندس فوز محمد علي رئيسة وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني في وزارة الداخلية، أبرز المبادرات والبرامج الوطنية الهادفة إلى حماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني، وتوعيتهم بالاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وحمايتهم من المواد الإعلانية أو المحتويات الضارة غير الملائمة أو التنمر والاحتيال والاستغلال والابتزاز عبر المنصات الرقمية.
وتطرقت إلى أهمية دور أولياء الأمور وممثلي الأديان والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية في ضمان أمن المجتمع الإلكتروني، وترسيخ ثقافة التصرف السليم تجاه أي مخاطر إلكترونية تواجه الأطفال والإبلاغ عنها، بما ذلك التصدي لخطاب الكراهية الدينية أو العنصرية، بما يسهم في حماية المجتمع ويدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (20232026).
وفي ختام الندوة، أشاد المشاركون بحرص مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والدينية، ودعمه للمبادرات الهادفة إلى تعزيز الاستخدام الواعي والمسؤول للفضاء الإلكتروني وتطبيقاته الحديثة في بيئة رقمية آمنة ومستدامة للجميع.
م.ص, S.H.A