واشنطن في 28 ديسمبر / بنا / أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) يوم الجمعة أن المسبار الشمسي باركر يعمل بشكل طبيعي بعد أن نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.
وقد مر المسبار على بعد 6.1 مليون كيلومتر من سطح الشمس في 24 ديسمبر، محلقًا في الغلاف الجوي الخارجي للشمس المعروف بالهالة الشمسية.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن مهمة تهدف إلى تعزيز فهم العلماء حول خصائص أقرب نجم إلى الأرض.
وأوضحت ناسا أن فريق العمليات في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند تلقى إشارة من المسبار قبل منتصف ليل الخميس الماضي. ومن المتوقع أن ترسل المركبة الفضائية بيانات مفصلة عن حالتها في الأول من يناير المقبل.
وأكدت ناسا أن المسبار تحرك بسرعة 692 ألف كيلومتر في الساعة، وتعرض لدرجات حرارة تصل إلى 982 درجة مئوية أثناء اقترابه من الشمس.
وفي هذا السياق، قالت ناسا إن هذه الدراسة القريبة من الشمس تمكن المسبار من أخذ قياسات هامة تساعد العلماء على فهم كيفية سخونة المواد في هذه المنطقة إلى ملايين الدرجات، وتتبع أصل الرياح الشمسية، واكتشاف كيفية تسريع الجسيمات النشطة إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء.
ويُذكر أن مسبار باركر الشمسي أُطلق في عام 2018 وكان يقترب تدريجيًا من الشمس عبر التحليق بالقرب من كوكب الزهرة، حيث ساعدت جاذبية الكوكب في سحب المسبار إلى مدار أضيق حول الشمس.
ت.و, M.B