اخبار البحرين

مصر تعلن عن اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني وورشة فخار من القرن السابع الميلادي بسوهاج

 
القاهرة في 14 مارس / بنا / أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أن بعثة أثرية مصريةأمريكية اكتشفت مقبرة ملكية تعود إلى عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بمنطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج، فيما تمكنت بعثة مصرية أخرى من الكشف عن ورشة لصناعة الفخار تعود إلى العصر الروماني في قرية بناويط.
 
وأوضح جوزيف وجنر، رئيس البعثة المصريةالأمريكية، في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن المقبرة الملكية تقع على عمق سبعة أمتار تحت سطح الأرض، وتضم غرفة دفن من الحجر الجيري تعلوها أقبية من الطوب اللبن بارتفاع خمسة أمتار، وتزين مداخلها نقوش بارزة للمعبودتين إيزيس ونفتيس، بالإضافة إلى أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل اسم الملك المدفون بها، لكن لم يتم تحديد هويته بعد.
 
وأشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى أن المقبرة تعود لأحد الملوك الذين سبقوا الملك سنب كاي، الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس عام 2014، لافتًا إلى أن حجمها أكبر من المقابر الأخرى المنسوبة لأسرة أبيدوس، مما يعزز فهم تطور العمارة الجنائزية في تلك الحقبة.
 
وتُعد جبانة جبل أنوبيس إحدى أهم المواقع الملكية في أبيدوس، حيث اتخذ الجبل شكل هرم طبيعي، ما دفع الملك سنوسرت الثالث (18741855 ق.م.) إلى بناء مقبرته الضخمة أسفله، كما اختارها ملوك الأسرة الثالثة عشرة وأسرة أبيدوس لاحقًا لإنشاء مقابرهم الملكية.
 
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة أن البعثة المصرية العاملة في قرية بناويط بسوهاج عثرت على ورشة لصناعة الفخار تعود للعصر الروماني، وتشير الدراسات إلى أنها أعيد استخدامها كجبانة بين القرنين السابع والرابع عشر الميلادي، حيث تم اكتشاف مقابر مشيدة بالطوب اللبن تضم هياكل عظمية ومومياوات، يُرجح أنها كانت مقابر عائلية.
 
ومن أبرز المكتشفات مومياء لطفل وُجد في وضعية النوم ويرتدي غطاء رأس نسيجي ملون، إضافة إلى جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، وبقايا نباتات مثل القمح ونخيل الدوم والشعير، ما يعكس أنشطة الحياة اليومية في تلك الحقبة.
 
وأكد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الاكتشافات توفر أدلة علمية جديدة حول تطور العمارة الجنائزية الملكية في أبيدوس خلال عصر الانتقال الثاني (17001600 ق.م.)، كما تسهم في فهم أعمق للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر القديمة.

ت.و, م.ا.ف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى