برلين في 4 مارس /بنا/ لقي شخصان مصرعهما وأصيب 11 آخرون بجروح، إثر حادث دهس وقع ظهر الإثنين في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، وفق ما أفادت به الشرطة، التي أعلنت توقيف المشتبه به وأكدت أن الحادث ناتج عن “مرض نفسي” دون وجود “دوافع سياسية”.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الهجمات المشابهة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي ألقت بظلالها على المشهد السياسي في البلاد.
وقال توماس ستروبل، وزير الداخلية في مقاطعة بادن فورتمبيرغ، إن السائق قاد مركبته “بسرعة عالية جدًا” في منطقة المشاة بمانهايم، مشيرًا إلى أن السيارة استُخدمت “كسلاح” في الحادث. وأكد الوزير عدم وجود أي مؤشرات على خلفيات متطرفة أو دينية وراء العملية.
وأوضح المدعي العام المسؤول عن التحقيق، روميو شوسلر، أن التحقيق يركز على الحالة النفسية للمشتبه به، وهو ألماني يبلغ من العمر 40 عامًا ويقيم في بلدة لودفيغسهافن القريبة. وأضاف أن منفذ الهجوم أطلق النار في فمه باستخدام مسدس تحذيري قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه عقب مطاردة، مشيرًا إلى أن حالته الصحية مستقرة، لكنه لم يخضع للاستجواب بعد.
وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالحادث، واصفًا إياه بأنه “عمل عنفي غير مبرر”، في وقت تعيش فيه ألمانيا حالة من التوتر عقب وقوع عدة حوادث دهس مشابهة منذ ديسمبر الماضي.
وذكرت السلطات أن السيارة صدمت مجموعة من الأشخاص في ساحة وسط مانهايم، حيث كان يُقام معرض يضم ألعابًا وأكشاك طعام، وذلك بعد يوم من احتفالات كرنفالية شهدتها المدينة.
وقد أغلقت الشرطة المنطقة، فيما يجري المحققون فحصًا لسيارة من نوع “فورد” سوداء، تعرضت مقدمتها لأضرار، ويُشتبه في أنها استخدمت في عملية الدهس.
ع.إ , M.B