مملكة البحرين تشارك في المناقشة العامة للدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الحادي عشر لعام 2026

المنامة في 02 مايو/ بنا / أكدت مملكة البحرين على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، باعتبارها أداة رئيسية لتعزيز نزع السلاح النووي والتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، إضافة إلى جميع الاتفاقات ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقية الأمان النووي، والاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والبروتوكول الإضافي الملحق به.

 جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في المناقشة العامة للدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الحادي عشر لعام 2026.

وأشار المندوب الدائم في كلمته إلى أن القضاء الكامل على الأسلحة النووية، وفقًا لما تنص عليه المادة السادسة من المعاهدة، هو السبيل الوحيد لضمان عدم استخدامها أو التهديد باستخدامها، مجددًا دعم المملكة الثابت للحق غير القابل للتصرف للدول في الاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية، لا سيما في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية، وفي توفير الطاقة النظيفة، بما ينسجم مع القانون الدولي، ومعاهدة عدم الانتشار النووي.

وجدد المندوب الدائم التأكيد على دعوة مملكة البحرين إلى تطوير البرامج النووية السلمية بطريقة شفافة ومسؤولة، بما يسهم في الحد من انتشار الأسلحة النووية. وفي هذا الصدد، أعرب عن ترحيب المملكة باستضافة سلطنة عُمان لمحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا الشهر، والتي تهدف إلى بحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، معربًا عن تقدير مملكة البحرين للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في دعم الحوار البنّاء، مؤكدًا دعم المملكة لكافة المبادرات الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليميين.

وأكد على أهمية تنفيذ قرار مؤتمر المراجعة لعام 1995 بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، متمنيًا أن يسهم المؤتمر السنوي المعني بإنشاء منطقة خالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط، في إحراز تقدم ملموس نحو تحقيق هذا الهدف.

وفي ختام الكلمة، أعرب سعادة المندوب الدائم عن تطلعه إلى نجاح أعمال المؤتمر القادم، عبر التعاون الجماعي، وتغليب المصالح المشتركة، وتجاوز الخلافات، بما يسهم في تعزيز النظام الدولي لنزع السلاح وعدم الانتشار.

م.خ, M.B