مملكة البحرين حريصة على مواصلة دعم الاستثمار السياحي كركيزة للتنمية المستدامة

المنامة في 24 فبراير / بنا / أكدت سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، أن مملكة البحرين ملتزمة بدعم الاستثمار السياحي باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز التنمية المستدامة، وذلك انسجامًا مع شعار يوم السياحة العربي لهذا العام “الاستثمار والسياحة”.
جاء ذلك في تصريح لسعادتها بمناسبة يوم السياحة العربي، الذي تم تحديده بتاريخ 25 فبراير، حيث يأتي هذا العام تحت عنوان “السياحة والاستثمار”.
وأوضحت الصيرفي أن القطاع السياحي يُعد أحد أهم الأدوات الاقتصادية التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي، عبر الاستثمارات التي تساهم في خلق المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مشيرةً إلى أن السياحة تمثل أحد القطاعات الحيوية الداعمة للتنمية الاقتصادية في الدول العربية، مما يستوجب تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت أن مملكة البحرين تواصل جهودها لجذب الاستثمارات السياحية وتعزيز البيئة الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع استراتيجية السياحة لمملكة البحرين للأعوام 2022 2026.
ونوهت بما تتميز به المملكة من بنية تحتية سياحية متقدمة وبيئة استثمارية متميزة، من خلال القوانين والتشريعات التي تسهم في جذب الاستثمارات وحمايتها، مما يعزز فرص استقطاب المشاريع السياحية الكبرى، لافتةً إلى أن الاستثمار السياحي لا يقتصر على دعم الاقتصاد فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز التبادل الثقافي من خلال إبراز التراث المحلي وتعزيز الهوية الوطنية، فضلاً عن دوره في تنويع مصادر الدخل الوطني، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل، مؤكدةً أهمية مواصلة تطوير السياحة كأداة اقتصادية فعّالة تسهم في تحسين القطاعات الاقتصادية المختلفة، وخلق فرص عمل جديدة، مما يعود بالنفع على الوطن.
وشددت على أهمية تنامي التعاون والتنسيق بين مملكة البحرين والمنظمات المعنية بقطاع السياحة، سواء كانت إقليمية أو دولية، مما يسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين على خارطة السياحة العالمية، وإبراز الوجه الحضاري والجوانب التراثية والثقافية والتاريخية العريقة التي تميزها.
ونوهت بأهمية التعاون العربي المشترك في تطوير السياحة والاستثمار، مشيرة إلى أن العمل الجماعي بين الدول العربية يسهم في استقطاب رؤوس الأموال العربية والدولية، وتعزيز تنافسية القطاع السياحي العربي على المستوى العالمي، مما يجعل المنطقة وجهة سياحية جاذبة ومزدهرة.
ودعت الصيرفي إلى تطوير الشراكات والاستراتيجيات الفعّالة التي تعزز من تجارب السياح وتحسن جودة الخدمات السياحية، ما يعود بالنفع على جميع الدول العربية، مؤكدةً أهمية تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء في منظمة السياحة العربية لضمان تحقيق نتائج ملموسة في تطوير النشاط السياحي، بما يسهم في تعزيز المكانة السياحية للدول العربية.
م.ص, A.A