اخبار البحرين

منصة (ومن أحياها) تعكس حجم الجهود المبذولة لتعزيز الرعاية والخدمات الصحية والطبية بالمملكة

المنامة في 26 فبراير/ بنا / أشاد مجموعة من أعضاء مجلس الشورى بإطلاق المنصة الإلكترونية للتبرع بالأعضاء (ومن أحياها)، التي دشنتها وزارة الصحة بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية،والتي تهدف إلى تحسين جودة إجراءات التبرع بالأعضاء وزراعتها، مما يساهم في إنقاذ العديد من المرضى الذين يعانون من القصور العضوي.

 

وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين “بنا” أن منصة التبرع بالأعضاء (ومن أحياها) تعكس حجم الجهود المستمرة والمبذولة لتعزيز الرعاية والخدمات الصحية والطبية في مملكة البحرين، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتحقيقاً لجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

 

وفي هذا الصدد ثمنت الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى إطلاق منصة التبرع بالأعضاء (ومن أحياها)، التي جاءت نتيجة تعاون مثمر بين وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، بما يعكس التزام مملكة البحرين بتطوير المنظومة الصحية ودعم المبادرات التي تسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين هم في أمسّ الحاجة إلى زراعة الأعضاء.

 

وأكدت الفاضل الدعم الكامل لهذه المبادرة وكل الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، مشيرة الى أنها ستعمل على دراسة ودعم أي تشريعات تسهم في تسهيل وتنظيم عمليات التبرع، وضمان حقوق المتبرعين والمستفيدين، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين الجهات المعنية والمؤسسات الصحية لتوفير بيئة قانونية ملائمة لهذا العمل الإنساني.

 

من جانبها، أكدت الدكتورة جميلة محمد رضا السلمان عضو مجلس الشورى أن إطلاق المنصة الإلكترونية (ومن أحياها) للتبرع بالأعضاء تمثل خطوة بارزة ورائدة في جهود المملكة لتطوير الخدمات الطبية المستدامة وفق التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي ظل المتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

 

وأشارت إلى أن هذه المنصة تمثل خطوة هامة نحو إدارة وتحسين عمليات التبرع وزراعة الأعضاء في مملكة البحرين، إذ توفر قاعدة بيانات موحدة تضمن حوكمة إجراءات التبرع وزراعة الأعضاء، مما يساهم في رفع كفاءة النظام الصحي ويعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

 

ونوّهت الدكتورة السلمان أن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في رفع أعداد المتبرعين وزارعي الأعضاء، مما يساعد في إنهاء معاناة العديد من مرضى الفشل العضوي، منوهة الى أن تحسين إجراءات التبرع وزراعة الأعضاء يعد مسؤولية مجتمعية، مشددة على ضرورة التحفيز والتشجيع على ثقافة التبرع بالأعضاء.

 

وأوضحت السلمان أن المنصة تتيح إمكانية الربط الإلكتروني والتكامل مع الأنظمة المعلوماتية الصحية، مما يسهم في تحسين فعالية العمليات وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة للمرضى، مشيرة الى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية مملكة البحرين لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة.

 

وفي السياق ذاته، أشاد السيد علي عبدالله العرادي عضو مجلس الشورى، بكافة الجهود والمبادرات الوطنية في القطاع الصحي التي تهدف الى الحفاظ على صحة وحياة الناس، فضلاً عن إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من القصور العضوي، منوهاً إلى أن هذه المبادرة تعكس مدى تطور منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بخدماتها، وإجراء هذه العمليات الدقيقة في وقت قياسي نظراً لتوفر هذه الخدمة التي تتيح قائمة إلكترونية للمتبرعين.

 

ودعا المواطنين والمقيمين الى الانضمام للبرنامج الوطني (ومن أحياها)، للاستفادة من هذه الخدمة الإنسانية المتميزة، التي تعزز قيم الإخاء والعطاء والتآزر بين أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين، وتعكس الرقي الحضاري والمكانة المتميزة الذي تتبوؤها مملكة البحرين باعتبارها منارة حضارية وحاضنة للقيم والتآزر الإنساني، وتعزيز قيم التكافل والتضامن المجتمعي.

 

بدورها أكدت الدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال، عضو مجلس الشورى، أن المنصة الإلكترونية (ومن أحياها) تعتبر إحدى المبادرات الإنسانية والحضارية الرائدة التي تحسب لمملكة البحرين في مجال تعزيز الرعاية الصحية والطبية للمواطنين، وتجسد ما تزخر به مملكة البحرين من قيم إنسانية نبيلة، ومساع مشتركة مستدامة نحو بناء بيئة اجتماعية قائمة على التعاضد واللحمة، وتحقق أهدافاً سامية تسهم في رفعة المجتمع البحريني.

 

وأشارت إلى البعد التنظيمي لعملية التبرع بالأعضاء الذي تتيحه المنصة، من خلال توفيرها لقاعدة بيانات ومعلومات متكاملة بشأن المواطنين والمقيمين ممن يرغبون في التبرع بأعضائهم وهم على قيد الحياة، أو التوصية للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمرضى الذين يعانون من القصور العضوي، بتقديم طلبات التسجيل عبر خدمة التسجيل للتبرع بالأعضاء، مع إمكانية الاستعلام عن حالة الطلبات المقدمة إلكترونيًا، وإمكانية إلغاؤها.

 

كما أوضح الدكتور أحمد سالم العريض، عضو مجلس الشورى، أن منصة “ومن أحياها” تعتبر مبادرة في غاية الأهمية، وتساهم بشكل كبير في تعزيز أواصر الترابط المجتمعي والإنساني بين أفراد المجتمع البحريني، مشيدًا بالجهود الرامية إلى بناء مجتمع متماسك ومترابط، ويعزز قيم التراحم والتعاون بين أفراده.

 

وأشار العريض إلى أن المنصة ستحفز جميع شرائح المجتمع على الإسهام الفعّال في خلق بيئة إيجابية ومستدامة، مشيراً إلى أن فكرة التبرع بالأعضاء تمثل بحد ذاتها آمالاً بالنسبة للكثيرين من المرضى مما يعني أن تهيئة الظروف والمساحات المناسبة للأفراد ممن يرغبون في التبرع بأعضائهم، سيكون بارقة أمل بالنسبة للكثيرين من المرضى ممن يعانون من الفشل العضوي.

 

من جانبه، أشاد الدكتور هاني علي الساعاتي، عضو مجلس الشورى، بإطلاق المنصة الإلكترونية “ومن أحياها” للتبرع بالأعضاء التي دشنتها وزارة الصحة بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، مؤكدًا أن المنصة تعكس الجهود المستمرة المبذولة وطنيًا لتعزيز الرعاية الصحية والطبية، والاهتمام المستمر بتوفير أفضل الخدمات التي تلبي احتياجات المجتمع في مختلف المجالات الطبية، وتبرز متانة البنية التحتية الصحية في مملكة البحرين.

 

وأشار إلى التاريخ المتقدم لمملكة البحرين في مجال زراعة الأعضاء وخصوصًا في زراعة الكبد والنخاع والكلى، مبينًا أن المملكة تبذل جهوداً جبارة خلال المرحلة الحالية للتميز في نقل وزراعة الأعضاء من خلال تأهيل وتدريب واستقطاب أفضل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

 

بدوره أكد السيد بسام إسماعيل البنمحمد، عضو مجلس الشورى، أن النهج المشرف الذي تتبعه مملكة البحرين في تطوير المنظومة الصحية يعكس التزامها بتعزيز الشراكة المجتمعية كركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الصحي، موضحًا أن الإقبال الكبير من المواطنين على التسجيل في المنصة يعكس القيم الأصيلة للمجتمع البحريني القائم على مبادئ العطاء والتكافل الاجتماعي.

 

وأكد أن هذه المبادرة الإنسانية تعزز الأمل وتوفر فرصًا لمن هم في أمس الحاجة لإنقاذ حياتهم والتمتع بحياة صحية أفضل، معربًا عن اعتزازه بهذه المبادرة التي تمثل امتدادًا للهوية الوطنية البحرينية.

 

وأشاد البنمحمد بجهود كافة الجهات التي أسهمت في إنجاح تدشين المنصة، منوهًا بأهمية تعزيز مثل هذه المبادرات التي تجسد روح التضامن الإنساني وتعزز المكانة الرائدة لمملكة البحرين في تنفيذ المبادرات الصحية والاجتماعية المستدامة.

 

من نورة البنخليل

ع.س, ع.ذ, Z.I

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى