منظمة الصحة العالمية تعيد النظر في استراتيجيتها بعد انسحاب أمريكا
جنيف في 24 يناير /بنا/ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن نيتها إعادة النظر في استراتيجيتها واتخاذ تدابير لتوفير النفقات، وذلك لسد الثغرة المالية التي سيخلّفها الانسحاب المعلن للولايات المتحدة من المنظمة.
جاء ذلك بعد أن برر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الانسحاب بالفارق الكبير في المساهمات المالية بين الولايات المتحدة والصين، متهمًا الوكالة الأممية بـ”النصب” على الولايات المتحدة.
وفي رسالة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الذي عاد مؤخرًا من زيارة إلى تنزانيا حيث ينتشر فيروس ماربورغ الخطير، على أهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة في حماية الولايات المتحدة من التهديدات الصحية.
وكتب تيدروس: “نأمل أن تعيد الإدارة الأمريكية الجديدة النظر في موقفها. ونحن مستعدون للانخراط في حوار بنّاء بهدف صون وتعزيز العلاقة التاريخية بين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة”.
وتعد الولايات المتحدة، التي بدأت إجراءات الانسحاب من المنظمة خلال ولاية ترامب الأولى في عام 2020، أكبر مموّل وشريك لمنظمة الصحة العالمية. وكانت الاشتراكات الأمريكية تشكل ما يزيد عن 16% من ميزانية المنظمة للفترة 20222023، أي ما يعادل 1.3 مليار دولار.
وأقر تيدروس بأن “هذا الإعلان فاقم وضعنا المالي”، معترفًا بأنه أثار “خوفًا وقلقًا” بين موظفي المنظمة.
ع.إ , M.B