اخبار البحرين

مواقف مشهودة لمملكة البحرين في الدفاع عن القضايا العربية

· انعقاد القمة العربية في مملكة البحرين يشكل حدثًا تاريخيًا مهمًا
· قمة البحرين تنعقد في ظل أوضاع جيوسياسية إقليمية ودولية معقدة
· جهود البحرين والأردن عامل مؤثر في بناء موقف عربي مخلص وحريص على مستقبل المنطقة العربية

المنامة في 12 مايو/ بنا / أكد سعادة السيد رامي صالح وريكات العدوان سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لدى مملكة البحرين عميد السلك الدبلوماسي أن انعقاد القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين “بلد السلام” يشكل حدثًا تاريخيًا مهمًا، حيث تكتسب القمة أهمية متزايدة لتميز مملكة البحرين عبر تاريخها بأنها نموذج للسلام والمحبة والتعايش، ومواقفها مشهودة في الدفاع عن القضايا العربية العادلة والمصيرية.

وبين السفير الأردني في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن من ملامح التوفيق ومدعاة الارتياح أن تستضيف مملكة البحرين لهذه القمة ، التي تحظى قيادتها باحترام وتقدير دولي بفضل تبنيها سياسة توافقية وتصالحية وواقعية وعقلانية، مما يضاعف من الآمال المعقودة على هذه القمة.

وأكد أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين يؤكد ما توليه المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، من دعم لمسيرة العمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يحقق التضامن والتكاتف العربي، ويعزز القدرات العربية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

وقال إن من المأمول أن تسهم رئاسة مملكة البحرين للقمة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في اتخاذ خطوات أكثر سرعة وإنجازًا في التنسيق والتعاون العربي، مشيراً إلى أن مملكة البحرين ستبذل قصارى الجهد لنجاح القمة وخروجها بقرارات وتوصيات تخدم مصالح الأمة العربية المشتركة والقضايا العربية العادلة، مبيناً أن مملكة البحرين لم تتوان في التأكيد على استمرار دعم القضية الفلسطينية من خلال المساعي البحرينية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط يقوم على أساس حل الدولتين لتثبيت الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين، لإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت السفير الأردني إلى النهج السياسي المعتدل والعقلاني الذي يشترك فيه البلدان الشقيقان المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين، وما تمتعان به من تنسيق دائم للمواقف وتبادل الآراء ووجهات النظر بفضل الرؤى الثاقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظهما الله، لتأكيد صوت عربي مخلص وحريص على مستقبل المنطقة العربية وشعوبها.

وأكد أن المواقف الأردنية البحرينية تتطابق تجاه مختلف قضايا المنطقة ومن أهمها الحرص المشترك على الارتقاء بآلية عمل جامعة الدول العربية باعتبارها البيت الجامع للدول والشعوب العربية ولكونها تجسد وحدة الأمة العربـية وإطاراً لتكامل العمل العربي المشترك، ولذلك يساند البلدان الجهود العربية لمكافحة الإرهاب وتدعمان كل ما يؤدي إلى وقف التدخلات في الشؤون الداخلية العربية، والإيمان العميق لدى البلدين بأهمية تعزيز منظومة العمل الاقتصادي العربي، وتحقيق الرخاء والازدهار والنماء باعتبارها المرتكزات الرئيسية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للدول والشعوب العربية.

وأكد السفير الأردني قوة العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بالبحرين، والتي تقوم على قواعد راسخة من الثقة في المنطلقات والغايات التي تعكس الحرص المشترك على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بما يتيح لمختلف الشعوب أن تعمل في أجواء إيجابية لتحقيق أهدافها الوطنية والقومية وتوفير حياة أفضل للجميع وعلى قدم المساواة ضمن مبادئ ثابتة تحترم خصوصية كل بلد عربي وظروفه وتتفهم السياقات التي تشكل مواقفها وسياساتها.

وأوضح أن من ملامح التوفيق أن تنعقد القمة في مملكة البحرين التي تمتلك علاقات إيجابية مع جميع الدول العربية وتبنى سياساتها على منهج يقوم على الاحترام والتقدير المتبادل، كما تحظى قيادة مملكة البحرين بتقدير واسع في المنطقة العربية والعالم بأسره، مما يجعل الآمال معقودة على قدرتها على الخروج بقرارات تعزز من منعة الصف العربي أمام التحديات الماثلة في المدى المنظور وآثارها على المدى البعيد.

وقال إن منظومة الجامعة العربية تقوم على أساس توحيد وتحشيد المواقف العربية لخلق كتلة مؤثرة في السياسة الدولية، كما أن التعامل بجدية مع القضايا الملحة والتحديات الكبيرة في إطار الجامعة العربية ومؤسسة القمة العربية يمكن أن يؤسس لحالة من الإرادة العربية تنهض بمواقف مؤثرة، الغاية منها في النهاية تعزيز أجواء الأمن والاستقرار وتحقيق السلام لبناء مستقبل أفضل للجميع من خلال التنمية والعمل المشترك لتعظيم المكتسبات لجميع أبناء المنطقة.

من: سماح علام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى