هيئة علوم الفضاء تستكمل اختبار مكونات حمولة الكشف عن غاز ثاني أكسيد الكربون
لندن في 24 ديسمبر/ بنا / أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن استكمالها اختبار مكونات حمولة الكشف عن غاز ثاني أكسيد الكربون، التي تنفذها بالتعاون مع فريق جامعة ليستر وشركة Geospatial Insights.
وفي هذا الشأن، أوضح الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة أن هذا المشروع الذي فاز بالمرحلة الثانية من منحة الصندوق البريطاني الثنائي لتطوير التقنيات الفضائية التابع لوكالة الفضاء البريطانية ويأتي ضمن المشاريع المخطط لها ضمن جهود بناء القدرات الوطنية في مجال تطوير الحمولات فضائية بما يلبي الاحتياجات الوطنية.
وأكد العسيري أن الفريق الذي مثل الهيئة في هذه الزيارة والمكون من المهندس يعقوب القصاب أخصائي هندسة فضاء، والأستاذة رؤيا بوبشيت، رئيس مختبر تحليل البيانات والصور الفضائية، والمهندسة ريم سنان، رئيسة مجموعة عمليات الاتصالات بالأقمار الصناعية، ومهندسة الفضاء هالة إبراهيم، وهم نواة فريق الخبراء البحرينيين في هذا المجال الذي يعتبر الركيزة الأساسية في الاستفادة من الأقمار الاصطناعية.
وخلال الزيارة، نفذ فريق الهيئة عددًا من الاختبارات التشغيلية لمكونات الحمولة الفضائية للتحقق من تكاملها وتحليل البيانات المستخلصة.
كما اطّلع الفريق على أحدث التقنيات المستخدمة في مختبرات جامعة ليستر، بما في ذلك تطبيقات الطائرات بدون طيار وطرق التقاط الصور والمسح عالي الدقة. واستعرض تقنيات الواقع الافتراضي ودورها في تحسين كفاءة تصميم وبناء واختبار الأقمار الصناعية.
وحول مشاركته ضمن وفد الهيئة، قال مهندس الفضاء يعقوب القصاب “عمل فريق الهيئة مع مهندسين وخبراء من جامعة ليستر لاختبار مكونات الحمولة الفضائية للكشف عن غاز ثاني أكسيد الكربون، التي تهدف إلى توفير بيانات دقيقة عن كميات غاز ثاني أكسيد الكربون في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي. وهذه التقنية تطبق للمرة الأولى في المنطقة، ونتطلع لنجاح كافة الاختبارات ودراسة إطلاق الحمولة على قمر صناعي قريبًا. إن هذا المشروع يعزز بناء القدرات الوطنية في مجال تصميم وبناء الحمولات الفضائية وتحليل البيانات باستخدام أحدث التقنيات، تحقيقًا للأهداف الاستراتيجية للمنطقة وأهداف التنمية المستدامة”.
وبينت رئيسة مختبر تحليل الصور والبيانات الفضائية، الأستاذة رؤيا بوبشيت، أن مشاركة وفد مملكة البحرين كانت مثرية. وتمكن الفريق من تسليط الضوء على تطور قطاع الفضاء في مملكة البحرين خلال العشر سنوات وأبرز إنجازات فريق البحرين للفضاء. حيث تم استعراض قدرات الفريق في استخلاص المعلومات الفضائية من مراقبة الأرض وتسخيرها لخدمة الاحتياجات الوطنية ومواجهة التحديات البيئية وإشراك طلاب مؤسسات التعليم العالي دعمًا للبحث العلمي في مجال الفضاء.
وأضافت المهندسة ريم سنان أن هذا التعاون يُعد نموذجًا يُحتذى به في قطاع الفضاء. وفتحت الزيارة الناجحة آفاقًا جديدة للتعاون، وعمل الفريق سيسهم في تعزيز الوجود البحريني والخليجي والعربي في الفضاء، وسيدفع بجهود تسخير الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة قدمًا.
كما أشارت مهندسة الفضاء هالة إبراهيم أن هذا التعاون الدولي يساهم في تعزيز الابتكار وتبادل المعرفة والخبرات، وتسخير التعاون في مجال بناء الأقمار الصناعية والحمولات الفضائية يتيح مراقبة ودراسة الأمور عن كثب وعلى نطاق واسع. كما يساهم في إنشاء قواعد بيانات شاملة تساعد في مواجهة تحديات العصر الحالي مثل التغيير المناخي والكوارث الطبيعية، الذي بدوره يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
الجدير بالذكر أن مشروع تطوير حمولة للكشف عن غاز ثاني أكسيد الكربون في مرحلته الثانية حاليًا، بدعم من وكالة الفضاء البريطانية من خلال الصندوق الثنائي لتطوير التقنيات الفضائية بتمويل يبلغ 1.4 مليون جنيه إسترليني. ويُعد المشروع واحدًا من بين 11 مشروعًا عالميًا تم اختيارها بعناية للحصول على هذا التمويل الإضافي، تعزيزًا للابتكار وتطوير التقنيات الفضائية المتقدّمة.
أ.ش, خ.س, A.J