واشنطن في 27 يونيو /بنا/ توقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ودولة رواندا التوصل إلى اتفاق سلام يُبرم بوساطة أمريكية، وذلك بهدف إنهاء عقود من القتال الدامي الذي تعاني منه منطقة شرق الكونغو.
ومن المقرر أن يُوقّع الاتفاق في واشنطن اليوم الجمعة، وهو ما من شأنه تسهيل وصول الحكومة والشركات الأمريكية إلى الموارد المعدنية في المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية، والتي لا تزال تعاني من استمرار الصراعات المسلحة.
وتعرضت دولة الكونغو الواقعة في قلب إفريقيا لصراعات مسلحة مستمرة، تشارك فيها أكثر من مئة جماعة مسلحة، من بينها جماعة “إم 23” المتمردة التي تحظى بدعم من دولة رواندا المجاورة، وقد أدت تطورات المعارك مؤخراً إلى تدهور الأوضاع الأمنية وتواتر الحوادث الدامية.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 7 ملايين شخص قد نزحوا داخلياً داخل الكونغو، ووصفت المنظمة الدولية الوضع الإنساني القائم بأنه “واحد من أكبر الأزمات الإنسانية تعقيداً وخطورةً واستمراريةً على وجه الأرض”.
ويأتي هذا الاتفاق الذي أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي ووصفه بأنه “يوم عظيم لأفريقيا.. وللعالم”، في إطار جهود أوسع تشمل اتفاقيات سلام أخرى بوساطة الاتحاد الإفريقي ودولة قطر وغيرها من الجهات المعنية.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيجوت للصحفيين أمس الخميس، أن الاتفاق يتضمن بنوداً تتعلق باحترام السلامة الإقليمية ومنع الأعمال العدائية، فضلاً عن فض الاشتباك ونزع السلاح وإدماج الجماعات المسلحة غير الحكومية ضمن إطار مشروط.
ع.إ , م.ا.ف