وسط أجواء متنوعة .. القرية التراثية تفوح برائحة البخور وتزدان بنقوش الحناء

خاص بنا

المنامة في 03 يناير/ بنا / أشادت مشاركات في فعاليات القرية التراثية بتنظيم وزارة الإعلام النسخة الرابعة من مهرجان أعياد البحرين، المقام خلال الفترة من 12 ديسمبر 2024 وحتى 4 يناير 2025.

وأكدت المشاركات في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن مملكة البحرين تزخر بتراث وتقاليد عريقة، نجحت القرية في التعبير عنها بتميز ونجاح. إذ يحتفي المهرجان بتراث المملكة العريق من خلال تقديم تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، تعكس أصالة وتنوع الثقافة البحرينية، وتُعد محطة ثقافية بارزة تُبرز الهوية الوطنية وتراث البحرين الغني.

ومن أبرز زوايا المهرجان، زاوية البخور والعود التي تفوح بعبق العطور الشرقية وأدخنة البخور، حيث تُعرض الخلطات البحرينية التقليدية المميزة.

وأوضحت السيدة فاطمة عباس أحمد، التي تشارك بزيها الشعبي في تقديم هذه المنتجات، أن تاريخ البحرين وتراثها يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالبخور والعود، كرمز للسعادة والفرح في المناسبات الخاصة. كما بيّنت أنواع العود المتوفرة مثل الفيتنامي، والزورا، والسيوفي، والمروكي، والتايجر، بالإضافة إلى البخور الشهير مثل بخور العنبر والمسك والعود الكمبودي الأصلي. مشيرة إلى اهتمام الزوار بالتعرف على هذه الأنواع وتجربتها.

وفي جانب آخر من المهرجان، تبرز زاوية الأطفال التي تُشكل نقطة جذب للعائلات، حيث توفر أنشطة ترفيهية وتعليمية مستوحاة من التراث البحريني، مثل ورش الرسم والأشغال اليدوية، إلى جانب عروض مسرحية وحكايات تراثية تغرس القيم الثقافية في نفوس الأطفال. وأوضحت السيدة هالة عناني، التي تشارك في المهرجان للسنة الثالثة على التوالي، أهمية هذه الأنشطة في تعزيز حب التراث والوطن لدى الأطفال، خصوصًا في أجواء الاحتفالات الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه.

أما زاوية الحناء، فتضيف بُعدًا جماليًا لزائرات المهرجان، حيث يمكن للنساء والفتيات تجربة نقش الحناء التقليدي والتعرف على أنماطه ومكوناته. وقالت الحناية كوثر عبد الحسين إن الحناء يُمثل جزءًا أصيلًا من التراث البحريني، ويرتبط بالفرح والمناسبات الوطنية. وأوضحت أن النقوش تتنوع بين العريض والهندي والناعم، مشيرة إلى اهتمام الزائرات من مختلف الجنسيات بهذه التجربة الفريدة، التي تُبرز توارث الحناء بين الأجيال في البحرين.

يُذكر أن زوايا المهرجان المتعددة تُقدم تجربة استثنائية تجمع بين التعليم والترفيه، ما يجعل مهرجان القرية التراثية حدثًا لا يُنسى يعكس جمال وتنوع التراث البحريني بأبهى صوره.

من: سماح علام

م.خ, Z.I