يشيدون بعقد الحوار الإسلامي ويؤكدون أهمية هذه المؤتمرات لتجاوز الخلافات وتحقيق تقارب الأمة

خاص (بنا)
المنامة في 20 فبراير/ بنا / مثلت مشاركة العلماء والقيادات والمرجعيات الدينية والفكرية الإسلامية من الدول الأفريقية مساحة كبيرة من نسبة الحضور لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، الذي اختتم أعماله اليوم، والذين أعربوا عن امتنانهم للدور الكبير الذي تقوم به مملكة البحرين لتحقيق التقارب والوحدة الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف هذه المنارة الدينية والعلمية الرائدة الجليلة.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) قال سعادة الدكتور عمر بخيت وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان، إن الأمة الإسلامية بالفعل بحاجة إلى مثل هذا الحوار للقفز على الخلافات البينية التي تفشت بها وأنهكتها، ولذلك لا بد أن يتصدر دور علماء الأمة في هذه المرحلة ونبذ التجاذبات الثنائية والخلافات الفرعية الهامشية ورفع وعي الأمة لما يحاك لها من مؤامرات الانقسام والفتنة، ما يؤدي إلى إضعافها ووهنها وفرقتها وتراجعها اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، وعلى كافة المستويات الحياتية.
ونوه سعادة وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني بدعوة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب لتبني وثيقة أهل القبلة، واصفاً إياها بالدعوة الملهمة والواجبة في هذا التوقيت الحرج.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تتميز دوماً عن غيرها من الأمم في أنها تتحد في كثير من المشتركات، والتي تجعلها الأقرب لتحقيق الوحدة، موضحًا أن فرص التفاهم والحوار طغت على الاختلافات والخلافات التي لا تعد في صميم جوهر الدين الإسلامي، مشدداً على ضرورة التصدي بحسم لانتشار ونقل المفاهيم الخاطئة بين المذاهب الإسلامية الكريمة، والتي تبث عبر منابر الفتنة والتحريض الإعلامية وعبر منصات التواصل الاجتماعي الحديثة.
فيما أشاد فضيلة الشيخ موسى سنديغيا، مفتي جمهورية رواندا في تصريحه لـ بنا ، بالهدف العريض من انعقاد هذا الحوار بين المسلمين بعضهم البعض، على اعتبار أن الأمة الإسلامية قد التقت سابقاً في عدة ومنتديات ومؤتمرات للحوار مع الأديان والحضارات الأخرى، وبما يتيحه هذا المؤتمر مساحة مهمة للانخراط في حوار إسلامي يركز في القضايا المعاصرة والاختلافات والعمل على الحد منها وإنهائها تماماً.
وأكد مفتي رواندا أنه آن الأوان للأمة الإسلامية أن توحد صفها، وتوحد كلمتها لاسيما أنها أمة مصيرها مشترك وتحدياتها مشتركة.
وقال فضيلة مفتي رواندا إن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيرا وهاما في أوساط الأمة الإسلامية في تصحيح المفاهيم الدينية التي تحث على الاعتدال والتقارب ووحدة الصف خاصة في أوساط الشباب والناشئة شريطة التحقق من المحتوى الديني من الناحية العلمية والفقهية وعدم الوقوع في فخ التضليل والاستقطاب والمذهبية والانقسام.
واختتم فضيلة الشيخ موسى سنديغيا، مفتي جمهورية رواندا تصريحه بالتأكيد على آداب الاختلاف بين المسلمين، والذي لا يمنع التنوع في الآراء والاجتهاد دونما عداء أو اقتتال وتطاول وإساءة وتكفير.
فيما أكد فضيلة الدكتور عبد الله بَرَج الأمين العام للمجلس الإسلامي بجمهورية جنوب السودان أهمية انعقاد مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي والتأكيد على أهمية تبني ما دعا إليه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، نحو تبني وثيقة أهل القبلة، موضحًا ضرر الانقسامات على الدول والشعوب والهوية الوطنية والوحدة الداخلية؛ مما يعرقل جهود التقارب ووحدة الصف.
من: هند كرم
م.خ, S.E