اخبار الأردن

| أبو نوار: سقوط طائرة مسيرة في ماعين أمر يمس الأمن الوطني.. والبدور: سيادة الأردن مصانة بحماية القوات المسلحة

  • أبو نوار: من الصعوبة تحديد مصدر المسيرة التي سقطت في ماعين
  • أبو نوار: الأردن يمتلك منظومة متقدمة للقيادة والسيطرة تشمل رادارات ثلاثية الأبعاد وصواريخ باتريوت وهوك
  • البدور: موقع الأردن الجغرافي في قلب الإقليم يجعله في مواجهة مباشرة مع مشاريع متضادة
  • البدور: السيادة الأردنية مصانة بحماية القوات المسلحة الأردنية

أكد الخبير الاستراتيجي مأمون أبو نوار أن سقوط طائرة مسيرة في منطقة ماعين مساء الجمعة يُعدّ أمرا يمس الأمن الوطني الأردني، معتبرا أنه تحظي كبير لا سيما أن المسيرات تعبر الأجواء السياسية للدول وتصل إلى أهدافها في العادة.

وخلال استضافته في برنامج “نبض البلد” عبر شاشة رؤيا، أشار أبو نوار إلى صعوبة تحديد مصدر تلك المسيرة، مؤكدًا أن ذلك يتطلب تحقيقًا مفصلًا، خاصة وأن بعض المسيرات تصيب أهدافها بدقة، فيما ينفجر بعضها الآخر فوق الهدف، مضيفًا أن منها ما يُبرمج ذاتيًا، ومنها ما يُوجّه عبر الأقمار الاصطناعية.

وأوضح أن معرفة ما إذا كانت الطائرة قد انحرفت عن مسارها أو أُسقطت بصاروخ كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، يحتاج إلى وقت وجهد استخباراتي وتقني كبير، مشددًا على أن الحقيقة في مثل هذه الحالات يصعب التوصل إليها بسهولة.


وبيّن أبو نوار أن الأردن يمتلك منظومة متقدمة للقيادة والسيطرة، تشمل رادارات ثلاثية الأبعاد وصواريخ باتريوت وهوك، إلا أن هذه الرادارات ليست مصممة بالأساس لرصد الطائرات المسيّرة، مما يصعّب عملية كشفها.

البدور: الأردن وسط صراعات إقليمية خطيرة ومشاريع متضادة

من جهته، قال عضو مجلس الأعيان السابق الدكتور إبراهيم البدور إن تصاعد التوترات في المنطقة يعكس حالة من الاشتعال الشامل، لا سيما مع توسع دائرة الحرب من غزة إلى الضفة الغربية، ثم إلى لبنان وسوريا.

وأكد البدور أن الضغوط على الأذرع الإيرانية في المنطقة أسفرت عن تراجع نفوذها، وقطع الخط الذي كان يربط إيران بالعراق فسوريا فلبنان، نتيجة التطورات الأخيرة، محذرًا من أن موقع الأردن الجغرافي في قلب الإقليم يجعله في مواجهة مباشرة مع مشاريع متضادة، تتمثل بالمشروع “الإسرائيلي” من الغرب، والإيراني من الشرق، والتركي من الشمال.

وشدد على أن السيادة الأردنية مصانة بحماية القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية “مقدسة”، وأن الأمن الوطني في البر والبحر والجو في يد أمينة.

ودعا البدور إلى بلورة مشروع عربي موحد، مشيرًا إلى محاولات أردنية سابقة لتأسيس منظومة إقليمية مشتركة مع مصر والسعودية، مؤكداً أن الحاضنات الإقليمية الجديدة باتت تتمثل في الرياض والقاهرة وعمّان، مشددًا على أهمية تعزيز هذا التنسيق عبر اتفاقية دفاع مشترك.

أبو نوار: المنطقة في سباق تسلّح وصراعات خفية.. والأردن ليس بمنأى

وحذّر أبو نوار من أن الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية هي أسلحة المستقبل، مشيرًا إلى ضرورة وجود تكامل دفاع جوي بين الأردن والسعودية ومصر، خاصة أن هذه الدول ترتبط بنظام إنذار مبكر إقليمي.

وتساءل أبو نوار عن كيفية اختراق الطائرة المسيّرة للأجواء الإقليمية دون أن تُرصد قبل وصولها إلى الأراضي الأردنية، مؤكداً أن الأردن أسقط في السابق عدة مسيّرات على الحدود الشمالية، لكنه أشار في المقابل إلى وجود “حرب باردة” في المنطقة، في ظل سعي بعض الدول لكسب النفوذ والتأثير لدى الإدارة الأمريكية.


وأضاف أن استمرار العدوان على غزة قد يؤدي إلى سقوطها عسكريًا وناريًا، مشددًا على أنه لا وجود لحرب مباشرة مستقبلية بين الاحتلال والعرب، ما لم تحدث تجاوزات على الحدود أو تهجير قسري نحو الأردن، مشيرًا إلى أن “الاحتلال يدرك تمامًا أن الأردن مستعد لأي سيناريو”.

البدور: اتفاقية دفاع مشترك ثلاثية لردع الاحتلال

واختتم البدور حديثه بالتأكيد على أن التحالفات التاريخية للأردن كانت مع العراق وسوريا ومصر، إلا أن العراق دُمّر عسكريًا خلال العقدين الماضيين، وسوريا استُنزفت في الحرب، مؤكدًا أن الأردن والسعودية ومصر هي القوى الإقليمية، ويجب توثيق التعاون الأمني والدفاعي بينها عبر اتفاقية دفاع مشترك.

وشدد على أهمية لجم الاحتلال من خلال هذه الاتفاقية، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة استمرار دعم القوات المسلحة الأردنية داخليًا باعتبارها صمام الأمان في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى