| أكسيوس: واشنطن طلبت من تل أبيب تقليص عملياتها بلبنان دعماً لخطة نزع سلاح حزب الله
- أكسيوس: براك ناقش مع مسؤولين في تل أبيب وقفاً مؤقتاً للغارات الجوية وانسحاباً تدريجياً من خمس مواقع عسكرية
نقل موقع أكسيوس عن مصدرين مطلعين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طلبت من حكومة الاحتلال تقليص العمليات العسكرية “غير العاجلة” في لبنان، في إطار دعم الجهود الأمريكية الرامية إلى تنفيذ خطة لنزع سلاح حزب الله.
وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي الخاص توم براك ناقش مع مسؤولين في تل أبيب خطوات موازية تتعلق بالخطة، التي تتضمن وقفاً مؤقتاً للغارات الجوية وانسحاباً تدريجياً من خمس مواقع عسكرية، مقابل التزامات عملية من جانب الحكومة اللبنانية.
وأشار أكسيوس إلى أن واشنطن ترى في هذه الخطوات تمهيداً لبدء مسار أوسع يستهدف تقليص نفوذ حزب الله العسكري، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية أمريكية–إقليمية لدعم الحكومة اللبنانية.
الخطة الأمريكية
ويتضمن المخطط الأمريكي وقفا مؤقتا للضربات “غير العاجلة”، ويمكن تمديده إذا اتخذ الجيش اللبناني مزيدا من الإجراءات لمنع إعادة حزب الله بناء نفسه في جنوب لبنان بحسب تعبير “أكسيوس”.
واقترح باراك انسحاب تل أبيب من 5 مواقع تسيطر عليها، ردا على الخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
كما تضمنت الخطة أيضا إنشاء منطقة باسم “منطقة ترمب اقتصادية” في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد موافقة السعودية وقطر على الاستثمار في إعادة إعمار هذه المناطق بعد انسحاب الاحتلال.
وأوضح الموقع أن هذه المنطقة الاقتصادية ستصعب على حزب الله إعادة ترسيخ وجوده العسكري قرب حدود الاحتلال، وبالتالي معالجة المخاوف الأمنية “الإسرائيلية” دون الحاجة إلى احتلال، وفقا لذات المصدر.
تقدم في المحادثات
وذكر التقرير، أن وزير الشؤون الاستراتيجية للاحتلال، رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي تمباراك والدبلوماسية الأميركية مورغان أورتيغسون، ناقشوا هذه القضايا، الأربعاء، في اجتماعهم بباريس.
ونقل “أكسيوس” عن مصدر قوله “إن هناك تقدما في المحادثات، لكنه لم يسفر عن أي قرارات نهائية”.
وأضاف: “الإسرائيليون لم يقولوا لا، وهم مستعدون لمنح الأمر فرصة. إنهم يدركون أن ما فعله مجلس الوزراء اللبناني كان تاريخيا وأنهم بحاجة لتقديم شيء بالمقابل”.
وأصدر مجلس الوزراء اللبناني، قبل أسبوعين، قرارا يقضي بوضع خطة لحصر السلاح في يد الدولة، ونزع السلاح من جميع المجموعات المسلحة.
وجاء هذا القرار بعد ضغوط من إدارة ترمب، التي طالبت بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية 2025، لكن حزب الله رفض القرار، وفقا لـ”أكسيوس”.