| إعلام عبري يكشف عن استعداد جيش الاحتلال للبقاء في غزة حتى نهاية 2025
نشر :
منذ 7 ساعات|
اخر تحديث :
منذ 7 ساعات|
- تقرير لصحيفة “هآرتس” العبرية يؤكد أن السواتر الترابية التي كانت تتألف من أنقاض المباني المدمرة تحولت إلى مواقع بناء نشطة
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن توسع قوات الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء بنية تحتية واسعة ومواقع كبيرة في عدة مناطق من قطاع غزة، في إشارة إلى نيتها البقاء حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
وأفادت الصحيفة، في تقرير نشرته الأربعاء، بأن العمل يجري بوتيرة متسارعة مقارنة بالأشهر السابقة. وتحولت السواتر الترابية التي كانت تتألف من أنقاض المباني المدمرة إلى مواقع بناء نشطة، يتم فيها تشييد طرق واسعة وتركيب هوائيات للاتصالات، بالإضافة إلى شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء.
وأكدت “هآرتس” أن الهدف من هذه الأنشطة هو بناء البنية التحتية الضرورية لتمكين قوات الاحتلال من البقاء لفترة طويلة في القطاع، على الأقل في المرحلة الأولى من الخطة.
وبحسب الصحيفة، تعمل قوات الاحتلال على تأمين السيطرة على أربع مناطق رئيسية في القطاع. وأوضحت أن المنطقة الأولى هي شمال قطاع غزة، الذي أصبح أشبه بجيب عسكري بعد تفريغ سكانه المدنيين.
وكانت قوات الاحتلال قد بدأت اجتياحها البري لشمال قطاع غزة في 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن المنطقة الثانية هي ممر “نتساريم”، الذي يربط بين شرق وغرب القطاع الأوسط. وأشارت إلى أن الاحتلال سيطر على هذا الممر في بداية الحرب لاستخدامه كمحور لوجستي، لكنه تحول لاحقًا إلى منطقة خالية من المباني، بعد عمليات حفر واسعة النطاق.
وقالت “هآرتس” إن الممر يمتد من خمسة إلى ستة كيلومترات عرضًا وطوله يصل إلى نحو تسعة كيلومترات، وأن الاحتلال يعمل حاليًا على توسيعه.
أما المنطقة الثالثة، فهي محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية مع مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتسوية مساحات واسعة على جانبي هذا المحور، تتراوح بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات في بعض المناطق.
وذكرت أن المنطقة الرابعة هي الأطول، وتمتد على طول الحدود الشرقية بين غزة وإسرائيل، حيث تتولى “فرقة غزة” إعادة تشكيلها لتصبح منطقة عازلة بعمق كيلومتر واحد على الأقل، تفصل بين المستوطنات “الإسرائيلية” والقطاع.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال عدوانا واسع النطاق على قطاع غزة، أوقعت حتى الآن 147 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. وتشهد غزة دمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.