| “ارتفاع متكرر”.. تعرف إلى معدل أسعار علب “السجائر” في عدد من الدول العربية
- يتراوح سعر علبة السجائر في الأردن ما بين دينارين إلى ثلاثة
في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والمخاوف الصحية المتزايدة، تثير أسعار السجائر في العالم العربي العديد من التساؤلات حول تأثيراتها الاقتصادية والصحية على الأفراد والمجتمعات.
وشهدت الأسعار تبايناً كبيراً بين الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، متأثرةً بعوامل متعددة مثل السياسات الحكومية، الضرائب المفروضة على المنتجات التبغية، والوضع الاقتصادي العام في كل دولة.
أسعار السجائر في بعض الدول العربية
تتراوح أسعار علب السجائر في الأردن ما بين دينارين إلى ثلاث دنانير في المعدل العام، وتختلف باختلاف النوع والعلامة التجارية للمنتج.
ولا يقل أي سعر لعلب السجائر في الأردن عن دينار و70 قرشا بعد أن فرضت حكومة بشر الخصاونة الراحلة ضريبة إضافية على أسعار التبغ قبيل مغادرتها مركز صنع القرار بأيام، ما أدى إلى زيادة إضافية على أسعار علب السجائر والمنتجات التبغية الأخرى مثل “المعسل” وغيرها.
ورغم أن أخر زيادة طرأت على أسعار علب السجائر في الأردن كانت قبل نحو 4 أشهر، إلا أن المدخنين تفاجأوا خلال الأيام الأخيرة بزيادة جديدة على الأسشعار فرضتها شركات تصنيع التبغ دون وجود قرار حكومي لذلك.
وتاليا معلومات مفصلة حول معدل أسعار السجائر في بعض الدول العربية، استنادا إلى مصادر أممية ومحلية تتبعتها “رؤيا”:
مصر: تعد مصر من أبرز الأسواق العربية التي تسجل تبايناً ملحوظاً في أسعار السجائر، حيث تتراوح أسعار علبة السجائر من 20 إلى 25 جنيهاً مصرياً للعلامات التجارية المحلية مثل “كليوباترا” و”مونديال”، بينما قد تتجاوز بعض العلامات الأجنبية مثل “مارلبورو” و”نولو” 30 جنيهاً.
وقد شهدت الأسعار زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة بسبب فرض الضرائب على السجائر ضمن حزمة من الإجراءات الاقتصادية لمواجهة العجز المالي.
السعودية: في المملكة العربية السعودية، شهدت أسعار السجائر ارتفاعاً ملحوظاً بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة في عام 2018، حيث تراوحت أسعار العلب بين 14 و20 ريالاً سعودياً للعلامات المحلية، بينما قد تتراوح أسعار السجائر الأجنبية بين 25 إلى 30 ريالاً.
حكومة المملكة اتخذت عدة خطوات لزيادة الضرائب على التبغ في إطار محاربة التدخين وتقليل استهلاكه، خاصةً في ظل السعي لتحسين الصحة العامة.
الإمارات العربية المتحدة: تُعتبر الإمارات من الدول التي شهدت ارتفاعاً في أسعار السجائر بعد تطبيق “ضريبة الانتقائية” في 2017، حيث ارتفعت أسعار علبة السجائر المحلية إلى حوالي 10 دراهم إماراتية، بينما تتراوح أسعار العلامات الأجنبية من 20 إلى 30 درهماً إماراتياً.
هذه الإجراءات تأتي ضمن إطار جهود الدولة للحد من استهلاك التبغ وتعزيز الصحة العامة، خاصةً في مجتمع الإمارات الذي يشهد زيادة ملحوظة في معدلات التدخين.
لبنان: في لبنان، تُعد أسعار السجائر من الأعلى في المنطقة، حيث تتراوح أسعار العلب بين 4 إلى 7 دولارات أمريكية، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها البلد، بالإضافة إلى الضرائب المرتفعة على المنتجات التبغية.
وقد أثرت الأزمة المالية على القدرة الشرائية للمواطنين، مما جعل العديد منهم يقلل من استهلاك السجائر.
العوامل المؤثرة في أسعار السجائر
تتعدد العوامل التي تحدد أسعار السجائر في الدول العربية، ويأتي في مقدمتها:
- الضرائب المفروضة على التبغ: تسعى العديد من الحكومات العربية إلى فرض ضرائب مرتفعة على السجائر كجزء من سياسات مكافحة التدخين وتعزيز الصحة العامة.
- التحولات الاقتصادية: يؤثر الوضع الاقتصادي العام، مثل التضخم وتدهور العملة، بشكل مباشر على أسعار السجائر، حيث تتغير أسعار التبغ المستورد بشكل ملحوظ في بعض الدول.
- السياسات الصحية: تهدف بعض الحكومات إلى تقليص استهلاك التبغ عبر فرض قوانين تنظيمية صارمة، مثل حظر الإعلان عن السجائر، رفع الضرائب، وزيادة الوعي حول مخاطر التدخين.
- التغيرات في العرض والطلب: زيادة الطلب على السجائر في بعض الدول قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، خاصة في الأسواق التي تواجه نقصاً في الإمدادات.
تأثير أسعار السجائر على الصحة العامة
إن التزايد المستمر في أسعار السجائر في الدول العربية، وإن كان يشكل عبئاً اقتصادياً على المدخنين، إلا أنه يعتبر خطوة إيجابية نحو التقليل من معدلات التدخين.
تشير الدراسات إلى أن الزيادة في الأسعار قد تساهم في تقليل الاستهلاك بين الشباب والفئات ذات الدخل المحدود، مما يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان وأمراض القلب.