اخبار الأردن

| الأردن وسوريا يناقشان التعاون في عدة قطاعات على رأسها قطاع الطاقة

  • الصفدي: استقرار سوريا هو استقرار للأردن والمنطقة
  • الاتفاق على تشكيل لجان مختصة بأمن الحدود الدفاع الطاقة المياه والصحة
  • الشيباني: تعزيز العلاقات مع الأردن في جميع المجالات

استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة، أسعد حسن الشيباني، الذي وصل إلى المملكة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى. 

وضم الوفد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، ووزير الكهرباء عمر شقروق.


عُقدت محادثات موسعة بين الوفد السوري ونظرائهم الأردنيين، حيث حضر اللقاءات كل من رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة. 

وتم بحث تطورات الأوضاع في سوريا وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. 

كما تم التطرق إلى سبل دعم الإدارة السورية الجديدة في عملية إعادة بناء سوريا ومواجهة التحديات التي تشهدها المرحلة الانتقالية.

وأكد الجانبان حرصهما المشترك على تعميق التعاون في مجالات متعددة، بما يعكس العلاقات الاستراتيجية بين الأردن وسوريا.

اتفق الصفدي والشيباني على تشكيل لجان عمل في قطاعات متعددة تشمل الطاقة، المعابر، النقل، التجارة، المياه، والصحة. 

وستبدأ هذه اللجان اجتماعاتها قريبًا لمناقشة الخطوات العملية لتفعيل التعاون بين البلدين.

كما بحث اللواء الحنيطي واللواء حسني مع نظرائهم السوريين آلية التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة مثل محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الأراضي السورية إلى الأردن.

الصفدي: استقرار سوريا هو استقرار للأردن والمنطقة

في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أكد الصفدي أهمية زيارة الوفد السوري، مشيرًا إلى أنها تبني على المحادثات التي أجراها في وقت سابق في دمشق بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني. 


وقال الصفدي إن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري في إعادة بناء وطنه بعد سنوات من المعاناة، مع التأكيد على أن استقرار سوريا وأمنها يعد استقرارًا وأمنًا للأردن والمنطقة.

وأضاف الصفدي أن الظروف في سوريا تؤثر بشكل مباشر على الأردن، خاصة في ما يتعلق بتحديات تهريب المخدرات والسلاح ووجود مجموعات إرهابية حاولت تهديد أمن المملكة. 

وصرح بأن بناء سوريا آمنة مستقرة وكاملة السيادة هو مصلحة أردنية وعامل استقرار للمنطقة.

وتحدث الصفدي عن التنسيق المشترك بين البلدين في موضوعات حساسة مثل تأمين الحدود، قائلًا إنه تم الاتفاق على تشكيل لجان مختصة بأمن الحدود، الدفاع، الطاقة، المياه، والصحة.

وتطرق إلى الاجتماعات السابقة التي عقدت في الأردن، مثل اجتماعات العقبة، والتي عبرت عن موقف عربي موحد لدعم سوريا في هذه المرحلة الانتقالية.

كما أضاف الصفدي أن الأردن مستعد لتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لدعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنهم والانتقال نحو مرحلة جديدة من الاستقرار.

الشيباني: تعزيز العلاقات مع الأردن في جميع المجالات

من جانبه، عبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن شكره للأردن على استقبال اللاجئين السوريين على مدار الـ13 عامًا الماضية، مشيدًا بالجهود الإنسانية التي بذلها الأردن في هذه الفترة. 

كما أشار إلى حرص الإدارة السورية الجديدة على تعزيز التعاون مع الأردن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، لاسيما في ملفات إعادة الإعمار والاستثمارات التجارية والأمن المائي.

وأعرب الشيباني عن شكره للأردن لمساعدته في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في سوريا وتوفير الظروف المناسبة للتعاون بين البلدين في المستقبل.

التعاون في قطاع الطاقة

فيما يخص التعاون في قطاع الطاقة، عقد اجتماع بين وزير الطاقة الأردني الدكتور صالح الخرابشة ووزير النفط والثروة المعدنية السوري غياث دياب، ووزير الكهرباء السوري عمر شقروق، تم خلاله مناقشة احتياجات سوريا من الطاقة في هذه المرحلة الحرجة.

أكد الخرابشة استعداد الأردن لتزويد سوريا بحوالي 250 ميجاواط من الكهرباء بشكل فوري، إذا كانت شبكة الربط الكهربائي جاهزة. 

كما جرى الاتفاق على أن الأردن سيقدم الغاز الطبيعي لسوريا عبر خط الغاز العربي لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

وفيما يتعلق بموضوع تهريب المخدرات، أكد الصفدي أن هناك توافقًا تامًا بين الأردن وسوريا لمواجهة هذا التحدي الكبير. 

وتابع أن بعض العصابات ما زالت تعمل في تهريب المخدرات إلى الأردن، وهو ما يتطلب تنسيقًا ميدانيًا وأمنيًا مشتركًا بين البلدين لمواجهتها بشكل فعال.

كما أشار الصفدي إلى أن الأردن وسوريا يعملان معًا لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب السوري والتصدي للتهديدات المتصاعدة من المخدرات والسلاح.

في ختام اللقاءات، أكد الصفدي أن العلاقة بين الأردن وسوريا يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المشترك، مع التركيز على تحقيق مصالح الشعبين في كافة المجالات.

كما شدد على أن العلاقات بين البلدين يجب أن تساهم في استقرار المنطقة وتحقيق التقدم والتنمية.

من جانبه، وجه الشيباني دعوة للمسؤولين والوفود والشركات الأردنية للقدوم إلى سوريا لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادي المستدام وتعزيز الاستقرار الإقليمي في المستقبل.

وأكد الصفدي أن استقرار سوريا وأمنها هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الأردن والمنطقة ككل، مشيرًا إلى أن سوريا ستستعيد دورها التاريخي في العمل العربي المشترك وأن المملكة الأردنية الهاشمية ستظل سندًا للشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى