| الأمم المتحدة تقرر تقليص تواجدها في غزة بسبب ضربات الاحتلال المدمرة

الأمم المتحدة
نشر :
منذ 3 ساعات|
- الاحتلال يواصل تعليق إدخال المساعدات إلى غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية
في خطوة غير مسبوقة، قررت الأمم المتحدة تقليص تواجدها في قطاع غزة إثر الضربات الاحتلالية المدمرة التي استهدفت المنطقة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد في بيان صحفي أن هذه الضربات تسببت أيضًا في تدمير العديد من المنشآت الأممية، في وقت لم يُسمح فيه بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ أوائل شهر مارس الماضي.
وقد جاء هذا القرار رغم تزايد الاحتياجات الإنسانية في غزة، في ظل تواصل الهجمات الاحتلالية.
دوجاريك أضاف أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بتقديم المساعدات الضرورية لحماية المدنيين، على الرغم من تقليص تواجدها في غزة.
وقال إن الحكومة الاحتلالية أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي أطول فترة تعليق للمساعدات منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023.
البيان أكد أيضًا أن الضربات التي استهدفت مجمعًا للأمم المتحدة في دير البلح بتاريخ 19 مارس، كانت من تنفيذ دبابة احتلالية، ما أسفر عن مقتل موظف أممي بلغاري وإصابة ستة آخرين من جنسيات متعددة، بينهم من فرنسا، فلسطين، المملكة المتحدة، مولدوفا ومقدونيا الشمالية.
الأمين العام للأمم المتحدة أدان بشدة هذا الهجوم ودعا إلى إجراء تحقيق دقيق ومستقل للكشف عن تفاصيل هذا الحادث المروع، مُؤكدًا أن جميع الأطراف في النزاع ملزمة بحماية مقرات الأمم المتحدة وفقًا للقانون الدولي.
وفي ختام البيان، دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي وحماية المدنيين، مشددًا على ضرورة وقف حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية.
كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن ودعا كافة الدول إلى استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية لوقف النزاع وضمان احترام القانون الدولي.