| الإكوادور تسلم زعيم أخطر عصاباتها “فيتو” إلى الولايات المتحدة

• يأتي هذا التسليم بعد شهر واحد فقط من إلقاء القبض عليه

في خطوة تاريخية وصفت بأنها ضربة قاصمة للجريمة المنظمة، سلمت الحكومة الإكوادورية، أمس الأحد، أدولفو ماسياس، زعيم عصابة “لوس تشونيروس” وأخطر تاجر مخدرات في البلاد، إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.

ويأتي هذا التسليم بعد شهر واحد فقط من إلقاء القبض عليه، وبعد أشهر من هروبه المثير من سجن شديد الحراسة في يناير 2024، وهي الحادثة التي أشعلت موجة عنف غير مسبوقة في الإكوادور ودفعت الرئيس دانييل نوبوا إلى إعلان حالة “الصراع المسلح الداخلي”.

أول مواطن يُسلم بموجب القانون الجديد

ويعتبر ماسياس، المعروف بلقب “فيتو”، أول مواطن إكوادوري يتم تسليمه من بلاده إلى دولة أخرى، وذلك بموجب قانون جديد تم إقراره في استفتاء شعبي دعا إليه الرئيس نوبوا قبل عام، بهدف تأمين الدعم لسياساته المتشددة في محاربة العصابات الإجرامية التي صنفتها الدولة كـ”منظمات إرهابية”.

وكان “فيتو”، الذي بدأ حياته سائق سيارة أجرة قبل أن يتحول إلى زعيم إحدى أقوى العصابات في أمريكا اللاتينية، قد وافق في المحكمة قبل أسبوع على تسليمه لمواجهة التهم الموجهة إليه في الولايات المتحدة.

محاكمة فيدرالية بتهم خطيرة

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن ماسياس سيمثل أمام محكمة فيدرالية أمريكية، الإثنين.

وكان مكتب المدعي العام الأمريكي قد أصدر لائحة اتهام ضده في أبريل/نيسان الماضي، تتضمن تهماً خطيرة تشمل توزيع الكوكايين، والتآمر، والعنف المسلح، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة.

ويشكل تسليم “فيتو” نجاحاً كبيراً لحكومة الرئيس نوبوا في حربها المعلنة ضد الجريمة المنظمة، ورسالة قوية بأن الإكوادور لن تكون بعد الآن ملاذاً آمناً لكبار تجار المخدرات.