| البيت الأبيض: ترمب يغيّر اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
نشر :
منذ ساعة|
اخر تحديث :
منذ 17 دقيقة|
- البيت الأبيض: ترمب سيوقّع الجمعة أمرا تنفيذيا يسمح بإطلاق اسم “وزارة الحرب” على وزارة الدفاع
- البيت الأبيض: الأمر التنفيذي يسمح باستخدام ألقاب مثل وزير الحرب ونائب وزير الحرب في المراسلات الرسمية
أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيوقّع الجمعة أمرا تنفيذيا يغيّر بموجبه اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب.
وسيخول هذا الأمر وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزارة الدفاع والمسؤولين التابعين له استخدام ألقاب ثانوية مثل “وزير الحرب”، و”وزارة الحرب”، و”نائب وزير الحرب” في المراسلات الرسمية والاتصالات العامة، وفق ما ورد في ورقة حقائق البيت الأبيض.
ويأتي هذا الإجراء، الذي سيترك بصمة ترمب على أكبر مؤسسة حكومية في الولايات المتحدة ومن المرجح أن يكلف مئات الملايين من الدولارات، بتكليف هيغسيث بتقديم توصيات بشأن الإجراءات التشريعية والتنفيذية المطلوبة لجعل إعادة التسمية دائمة.
ومنذ توليه منصبه في يناير، سعى ترمب لإعادة تسمية مجموعة من الأماكن والمؤسسات، بما في ذلك خليج المكسيك، واستعادة الأسماء الأصلية للقواعد العسكرية التي تغيرت بعد احتجاجات العدالة العرقية.
وتعد تغييرات أسماء الوزارات نادرة وتتطلب موافقة الكونغرس، لكن الجمهوريين، الذين يمتلكون أغلبية ضئيلة في مجلسي الشيوخ والنواب، أبدوا استعدادًا محدودًا لمعارضة أي من مبادرات ترمب.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية تسمى “وزارة الحرب” حتى عام 1949، حين دمج الكونغرس الجيش والبحرية والقوات الجوية بعد الحرب العالمية الثانية، واختير الاسم الجديد للإشارة إلى أن الولايات المتحدة في العصر النووي تركز على منع الحروب، وفقًا للمؤرخين.
وتغيير الاسم مجددًا سيكون مكلفًا وسيتطلب تحديث اللوحات والمراسلات الرسمية المستخدمة ليس فقط من قبل مسؤولي البنتاغون في واشنطن، ولكن أيضًا في المنشآت العسكرية حول العالم. ويشير الخبراء إلى أن محاولة الرئيس السابق جو بايدن لإعادة تسمية تسع قواعد كانت تكرم قادة الكونفدرالية كلفت الجيش 39 مليون دولار، قبل أن يلغي هيغسيث هذا القرار في وقت سابق من هذا العام.
وقد أبدى بعض المنتقدين أن تغيير الاسم مخطط له ليس فقط مكلفًا، بل يشكل أيضًا تشتيتًا غير ضروري للبنتاغون. من جانبه، قال هيغسيث إن تغيير الاسم “ليس مجرد كلمات — إنه يتعلق بروح المقاتل”.
وفي هذا السياق، قدم جيمس كومر، أحد أقرب حلفاء ترمب في الكونغرس ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، مشروع قانون يسهل على الرئيس إعادة تنظيم وتسمية الوكالات. وقال ترمب الشهر الماضي: “سنفعل ذلك فقط. وأنا متأكد من أن الكونغرس سيوافق إذا احتجنا لذلك… الدفاع مهم، لكن نريد أن نكون هجوميّين أيضًا إذا اضطررنا”.
وأشار ترمب في يونيو إلى أن الاسم السابق تم تغييره ليكون “سياسيًا صحيحًا”، بينما يقول بعض المسؤولين في إدارته إن الجهود تعود إلى فترة أوسع منذ الولاية الأولى لترمب، عندما كان كاش باتيل، المدير الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في البنتاغون، وكان يستخدم توقيعًا في بريده الإلكتروني يقول: “رئيس الأركان لوزير الدفاع ووزارة الحرب”. وقال باتيل في مقابلة مع رويترز عام 2021: “أعتبرها تحية لتاريخ وتراث وزارة الدفاع”.