اخبار الأردن

| “التوجيهي” في الأردن.. فرحة النجاح الممزوجة بقلق المخالفات وتحذيرات أمنية مشددة

فرحة انتهاء امتحانات التوجيهي 2025

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ ساعة|

  •  خطة أمنية ومرورية مشددة لمواجهة المخالفات الخطرة بعد نتائج التوجيهي
  • تحذيرات مشددة ضد السلوكيات السلبية بعد نتائج التوجيهي 

ما أن تعلن وزارة التربية والتعليم عن نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي”، حتى تنطلق في مختلف أنحاء المملكة الأردنية مظاهر احتفالية متنوعة تعكس الأهمية المجتمعية الكبيرة لهذه المرحلة المفصلية في حياة الطلبة وأسرهم. إلا أن هذه الفرحة المشروعة تشوبها في كل عام مخاوف جدية من ممارسات وسلوكيات خطرة، تدفع مديرية الأمن العام إلى الاستنفار وتطبيق خطط أمنية ومرورية صارمة للحد منها.


مظاهر الفرحة التقليدية

تتنوع أساليب التعبير عن الفرحة بنجاح “التوجيهي”، حيث تبدأ العائلات باستقبال المهنئين وتوزيع الحلويات التقليدية، وعلى رأسها “الكنافة”، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمناسبات النجاح والفرح في الأردن. كما تقام التجمعات العائلية والولائم التي يحضرها الأقارب والأصدقاء لتقديم التهاني للطلبة الناجحين. وتزين صور الخريجين وأسماؤهم مواقع التواصل الاجتماعي، في تعبير رقمي عن الفخر والبهجة.

السلوكيات السلبية والمخالفات الخطرة

في المقابل، تتحول الشوارع في بعض الأحيان إلى ساحات لممارسات سلبية وخطيرة، تفسد الفرحة العامة وتشكل تهديداً لسلامة المواطنين. وتبرز ثلاث مخالفات رئيسية تحذر منها السلطات باستمرار:

مواكب المركبات المعيقة للسير

تعتبر مواكب المركبات التي تجوب الشوارع من أبرز المظاهر السلبية. وغالباً ما تتسبب هذه المواكب في إعاقة حركة السير وعرقلة مصالح المواطنين، خاصة في الشوارع الرئيسية. وتترافق هذه المخالفة مع سلوكيات خطرة أخرى.

خروج الأجسام من المركبات

من المشاهد المألوفة والمقلقة خلال هذه الاحتفالات، خروج الشبان من نوافذ المركبات أو فتحات السقف أثناء سيرها، ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. ويشكل هذا السلوك خطراً داهماً على حياتهم وحياة مستخدمي الطريق الآخرين، وقد أدى في سنوات سابقة إلى حوادث وإصابات مأساوية.

إطلاق العيارات النارية

تعد ظاهرة إطلاق العيارات النارية “فرحاً بالنجاح” من أخطر الممارسات وأكثرها ترويعاً للمجتمع. ورغم التحذيرات المتكررة والعقوبات المشددة، لا تزال هذه الجريمة الخطيرة تسجل حضورها، مسببةً في كثير من الأحيان إصابات خطيرة وحتى وفيات بين الأبرياء نتيجة الرصاص الطائش.

تحذيرات وعقوبات رادعة

تتعامل مديرية الأمن العام بحزم شديد مع هذه المخالفات، وتؤكد في كل عام قبل إعلان النتائج على أنها لن تتهاون مع مرتكبيها. وتتضمن الإجراءات الأمنية ما يلي:

  1. خطة أمنية ومرورية: يتم تفعيل خطة شاملة تتضمن انتشاراً مكثفاً لدوريات النجدة والسير والمباحث المرورية في مختلف الميادين والشوارع لضبط المخالفات بشكل فوري.
  2. عقوبات قانونية: يتم تحرير مخالفات فورية بحق سائقي المركبات المخالفة، وحجز المركبات لفترات محددة، وتحويل مرتكبي المخالفات الخطرة، خاصة مطلقي العيارات النارية، إلى الحكام الإداريين لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية المشددة بحقهم.
  3. التصوير والتوثيق: تعتمد المباحث المرورية على توثيق أرقام المركبات المخالفة عبر الكاميرات، والتعميم عليها لضبطها لاحقاً في حال لم يتم إيقافها في الميدان.

التشديد على جريمة إطلاق النار: يعتبر القانون الأردني إطلاق العيارات النارية دون داع جريمة يعاقب عليها بالحبس، وتتضاعف العقوبة إذا نتج عن هذا الفعل أي أذى أو وفاة. وتؤكد مديرية الأمن العام أنها تتابع كل بلاغ يتعلق بهذه الجريمة حتى يتم إلقاء القبض على الفاعل وضبط السلاح المستخدم، وملاحقة صاحب المناسبة (صاحب المنزل الذي تم إطلاق النار منه) أيضاً.

وتدعو مديرية الأمن العام المواطنين بشكل مستمر إلى التعبير عن فرحتهم بطرق حضارية لا تؤذي الآخرين ولا تعرض حياة أحد للخطر، مشددة على أن “الفرح لا يكتمل بإيذاء الآخرين”. كما تهيب بالمواطنين التعاون معها والإبلاغ الفوري عن أي مشاهدات لإطلاق العيارات النارية أو المخالفات الخطرة عبر أرقام الطوارئ المخصصة لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى