اخبار الأردن

| السفير الصيني لرؤيا: مستعدون لقتال الولايات المتحدة حتّى النهاية في “حرب التعريفات” ولا نقبل الابتزاز

  • السفير الصيني لدى الأردن تشن تشوان دونغ: سنقاتل الولايات المتحدة إلى النهاية في “حرب التعريفات” والابتزاز لا ينفع معنا
  • السفير الصيني لرؤيا: لا حوار مع الولايات المتحدة إلّا على أساس الاحترام المتبادل
  • السفير الصيني لرؤيا: نحن ملتزمون بقواعد منظمة التجارة العالمية
  • السفير الصيني تشن تشوان دونغ: قانون الغاب لا يمكن أن يسود على النظام العالمي

أحمد المجالي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، انتقد السفير الصيني لدى المملكة تشن تشوان دونغ فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية واعتبرها انتهاكاً للمعايير التجارية الدولية، ووصفها بـ “التنمر الاقتصادي” و”هجوم جاد” على النظام المتعدد الأطراف.

وفي مقابلة خاصة مع “رؤيا أخبار”، قال السفير: “الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية كسلاح، ,وتهاجم جميع الدول بلا تمييز، بما في ذلك الصين”، ووصف هذه التصرفات بأنها انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية. وأكد أنه رداً على ذلك، اتخذت الصين “إجراءات مضادة مشروعة وقوية”.


وأضاف السفير: “نحن لا نريد القتال، لكننا لسنا خائفين من القتال. إذا اضطررنا للقتال، سنقاتل حتى النهاية”، داعياً إلى معارضة عالمية للقرارات الأحادية وحماية التجارة.

وأكد السفير تشن مرونة الاقتصاد الصيني، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر حالياً على 14.7% فقط من إجمالي صادرات الصين.

وأوضح: “الصين ليست غريبة عن الحروب التجارية. حتى في عام 1927، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على الصين”.

وللتخفيف من الضغوط، تقوم الصين بتوسيع استهلاكها المحلي، وفتح أسواقها بشكل أكبر، والاستثمار في تطوير الصناعات.

وأفاد السفير أن المبادرات مثل الدعم الحكومي، والتدريب المهني، وتخفيف القيود على الاستثمار، هي جزء من “خطة متينة” من قبل الصين لدعم استقرار اقتصادها.

منظمة التجارة العالمية: المسار القانوني للصين

على الرغم من التوترات، أكد السفير تشن أن الصين تظل ملتزمة بنظام منظمة التجارة العالمية. وقال: “رفعنا قضية ضد الرسوم الجمركية الأمريكية، وقبلت الولايات المتحدة التشاور بموجب آليات منظمة التجارة العالمية. نحن نتابع قضيتنا عبر القنوات القانونية السليمة”.


وعندما سئل عن غياب المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وبكين، نفى السفير التقارير الإعلامية الأمريكية الأخيرة التي تحدثت عن مفاوضات خلف الكواليس ووصفها بـ “الأخبار الكاذبة”.

وأضاف: “نحن منفتحون على الحوار، لكن فقط على أساس الاحترام المتبادل والمساواة. التهديدات والابتزاز ليست طريقة للتحدث مع الصين”.

التنوع الاقتصادي

وأكد السفير أن الرسوم الجمركية الأمريكية لا تعزل الصين، بل تدفعها لبناء علاقات تجارية جديدة. وأشار إلى مبادرة الحزام والطريق (BRI)، التي تمثل الآن أكثر من نصف التجارة الخارجية للصين. وقال إن الصين هي “أكبر شريك تجاري لنحو 150 دولة ومنطقة”.

وعن الأردن، قال السفير تشن إن البلدين لديهما “شراكة استراتيجية” مع “اقتصادات مكملة بشكل كبير”. وأشار إلى أن الصادرات الأردنية والمستثمرين الصينيين في القطاع الصناعي الأردني تأثروا بالرسوم الجمركية الأمريكية.

كما أكد السفير انفتاح الصين على المنتجات والاستثمارات الأردنية، مشيراً إلى أن كلا الجانبين يمكن أن يستفيدا من تعزيز الروابط التجارية.

مواجهة عالمية

رداً على فكرة أن التدابير الأمريكية تهدف إلى كبح صعود الصين، رفض السفير تشن هذا التصور بأن الصين تسعى لتحدي الولايات المتحدة على الساحة العالمية.

وقال: “هدفنا هو تحسين حياة أطفالنا، نحن لا نسعى للسيطرة على الولايات المتحدة كشرطي للعالم أو كزعيم مفترض يفرض إرادته على كل الدول”.

وأشار السفير إلى تاريخ الصين كدولة تجارية، مشيراً إلى أن نهج بكين يعتمد على التعاون، لا المواجهة.

وأضاف: “الصين بنت السور العظيم للدفاع عن نفسها ضد العدوان. ليس في جيناتنا الاحتلال أو الاستعمار ضد الدول الأخرى. نحن أمة تجارية طوال تاريخنا”.

“يجب على هذين البلدين العظيمين العيش بسلام وتناغم من أجل مصلحتهما ومصلحة العالم”.

إجراءات اقتصادية ضد “التعريفات”

رداً على تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية، تعتمد الصين بشكل أكبر على استراتيجيتها الاقتصادية “الدوران المزدوج” لتعزيز المرونة والحفاظ على الاستقرار. وأكد السفير أن هذه الاستراتيجية تركز على تعزيز السوق المحلية مع البقاء منفتحة على التجارة العالمية.

وقال: “استراتيجيتنا هي ما نسميه بالدوران المزدوج: الدوران الداخلي والدوران الخارجي. وهذه الأنواع من الدوران تكمل بعضها البعض”.

وعندما سئل عما إذا كان تركيز الصين على تعزيز اقتصادها المحلي يعني التوجه نحو الحمائية، أجاب السفير: “لا، على الإطلاق. استراتيجيتنا هي ما نسميه بالدوران المزدوج: الدوران الداخلي والدوران الخارجي. وهذه الأنواع من الدوران تكمل بعضها البعض”.

وأوضح أن الدوران الداخلي يشمل تعزيز الطلب المحلي والاستهلاك، بهدف خلق سوق محلية موحدة وفعّالة.

وقال: “في الصين، للأسف، لا يزال لدينا الحمائية المحلية في بعض الحالات، وبعض أسواقنا مجزأة. ما نحاول فعله هو أن يكون لدينا سوق أقوى وموحدة، بحيث يتم الاستفادة من جميع القوى الإنتاجية بأفضل طريقة”.

وفي الوقت نفسه، يشير الدوران الخارجي إلى التزام الصين المستمر بالانفتاح على السوق العالمية.

وأكد السفير: “نحن نعتقد أن الانفتاح سيجعل اقتصادنا أقوى. إذا نظرتم إلى مسار الصين، سترون أن نمونا كان مصحوباً بفتح أبوابنا للعالم”.

وأكد أن الإصلاح والانفتاح يسيران جنباً إلى جنب في نموذج التنمية الصيني، قائلاً: “في الصين، عندما نتحدث عن الإصلاحات، نقول دائماً الإصلاح والانفتاح على العالم. لذلك يسيران جنباً إلى جنب”.

وختم السفير قائلاً: “لذا نحن لا نحاول الإنغلاق بل نحن نفتح أبوابنا بشكل أوسع للعالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى