| الشاكر يوضح أسباب ضعف الموسم المطري في الأردن ويقارن الوضع الحالي بالسنوات السابقة

• الشاكر: السبب الأول يعود إلى أن الأنظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الأرضية أدت إلى اندفاع الكتل الهوائية الباردة

قال المدير التنفيذي لمركز طقس العرب محمد الشاكر، خلال مقابلة في برنامج “نبض البلد” عبر قناة رؤيا، إن ثلاثة أسباب رئيسية وراء ضعف الموسم المطري في الأردن، وما يشهده من أداء ضعيف حتى الآن.

وأوضح الشاكر، أن السبب الأول يعود إلى أن الأنظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الأرضية أدت إلى اندفاع الكتل الهوائية الباردة نحو المملكة وشرق المتوسط على مسار جاف.

بمعنى أن هذه الكتل الهوائية الباردة لم تعبر عبر مسطحات مائية واسعة، بل سلكت مساراً قارياً، مما صاحبته موجات من البرد والصقيع في نهاية نوفمبر ومنتصف ديسمبر.

كما أشار إلى تمدد المرتفع الجوي السيبيري، الذي ساهم في هذا الوضع. أما السبب الثاني، فتمثل في حدوث انحراف كبير في التيار النفاث القطبي نحو جنوب القارة الأوروبية ووسط المتوسط وشمال أفريقيا، ما أدى إلى تركيز المنخفضات الجوية على تلك المناطق.

وقد ترافق ذلك مع أمطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج، في حين دفعت المرتفعات الجوية القوية إلى التركز نحو المملكة وشرق المتوسط. وأشار الشاكر إلى أن السبب الثالث يعود إلى تطور ظاهرة “اللانينا” في المحيط الهادئ، وتحديداً قبالة سواحل بيرو، التي تعني تبريد مياه المنطقة الاستوائية في المحيط الهادئ، ما أدى إلى انخفاض درجات حرارة المياه عن المعدلات المعتادة.

وقد انعكست هذه الظاهرة على المنطقة بزيادة المرتفعات الجوية، التي عملت كحاجز أمام تقدم المنخفضات الجوية إلى المنطقة.