| الصفدي من اسطنبول: الأردن سيهزم كل المشاريع المشبوهة ويكسر أدوات الداخل والخارج

رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي
نشر :
منذ 13 ساعة|
اخر تحديث :
منذ 13 ساعة|
- الصفدي من إسطنبول: الأردن ليس ساحة لتصدير الأجندات بل وطن وتاريخ وهوية وقوة وثبات
- الصفدي من إسطنبول: ما قدمه الأردن لفلسطين وقضيتها وغزة لم يقدمه أحد ولا ننتظر شكرا أو ثناء
- الصفدي من إسطنبول: الأردن لا يعرف المتاجرة بدماء الشعوب ولا يعرف إلا الإنحياز الصادق لقضايا أمته العربية والإسلامية
- الصفدي يدعو من إسطنبول برلمانات العالم للضغط على حكوماتها لوقف الحرب على غزة ودعم حل الدولتين
أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيبقى كما كان على الدوام سنداً لفلسطين وقضيتها، ولن يكون وطناً بديلاً، ولا يعرف المتاجرة بدماء الشعوب، بل يقف بثبات إلى جانب أمته العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، حيث شدد الصفدي على أن الأردن تعرض عبر تاريخه لمحاولات دنيئة ومشبوهة من قوى معروفة في الداخل والخارج، إلا أنه يثبت دائماً أنه وطن قوي عصيّ على التآمر.
وقال الصفدي إن الأردن ليس ساحة لتصدير الأجندات، بل هو وطن ذو تاريخ وهوية ومواقف راسخة، ينحاز دائماً للحق والعدل، وعلى رأسه القضية الفلسطينية. وأضاف: “لقد كنا وسنبقى في جبهة واحدة إلى جانب فلسطين، يتقدمنا جلالة الملك الذي كسر الحصار على غزة بنفسه، وشارك في عمليات إنزال جوي إغاثية، فيما لم يقدّم أحد ما قدّمه الأردن لفلسطين وغزة”.
وشدد الصفدي على أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل الدولتين، محذراً من أن استمرار الحرب سيكون نذير فوضى شاملة تنعكس على العالم بأسره. وطالب مراكز القرار الدولي بإدراك أهمية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن العدوان الغاشم على غزة دمّر كل مقومات الحياة، وسط صمت دولي واختبار حقيقي لمصداقية القانون الدولي.
وأشار الصفدي إلى أن الاحتلال يمارس إبادة جماعية في الضفة الغربية أيضاً، ويسعى لتقطيع أوصالها عن غزة بهدف تقويض حل الدولتين، بدعم من التوسع الاستيطاني غير الشرعي.
ودعا رئيس مجلس النواب البرلمانات المشاركة إلى التحرك الفاعل أمام المجتمع الدولي، والضغط على حكوماتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين ووقف العدوان وإدخال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة.
كما شدد الصفدي على أهمية دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي حافظت على هوية المدينة المقدسة في وجه محاولات التهويد، إضافة إلى دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي طرحتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفي السياق ذاته، دعا الصفدي إلى تعزيز دعم وكالة الأونروا، وإنشاء صندوق تمويل دائم من الدول المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية، بمبادرة برلمانية تطرح تصوراً وهيكلاً عاماً للتنفيذ.
كما جدد الصفدي رفض الأردن ومصر القاطع لتهجير سكان غزة، مؤكداً أن هذا الموقف ينبع من الحرص على الأمن القومي وحقوق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى دعم المصالحة الفلسطينية الداخلية وإنهاء الانقسام.
وختم الصفدي كلمته قائلاً: “تحية فخر وإجلال لأهلنا الصامدين في غزة، ورحمة على أرواح الشهداء، ونسأل الله الشفاء للمصابين.. ستبقى فلسطين عنواناً للحرية والكرامة، وستظل في وجدان الأجيال حتى يعود الحق لأصحابه، ويظل الأردن صامداً بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، صوتاً للحق في وجه كل مؤامرة”.