| الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترصد آثار يورانيوم في موقع قصفه الاحتلال بسوريا عام 2007

قصف الاحتلال بسوريا “أرشيفية”
نشر :
منذ ساعتين|
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعثر على آثار يورانيوم في سوريا بموقع مرتبط بقصف 2007
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، عن تطور جديد ومهم في تحقيقها الطويل الأمد بشأن الأنشطة النووية السورية السابقة، حيث كشفت عن رصد جزيئات يورانيوم طبيعي في موقع سوري يُعتقد أنه كان مرتبطاً بمنشأة دير الزور التي دمرها قصف الاحتلال في عام 2007.
ويأتي هذا الكشف ليعيد تسليط الضوء على القضية التي بقيت غامضة لعقود، خاصة بعد أن خلصت الوكالة في عام 2011 إلى أن الموقع المدمر كان “على الأرجح” مفاعلاً نووياً سرياً لم تعلن عنه دمشق، وهو ما نفته الحكومات السورية المتعاقبة.
تفاصيل الاكتشاف الجديد
في تقرير سري اطلعت عليه وكالة “رويترز”، أوضحت الوكالة الدولية أنها تمكنت العام الماضي من أخذ عينات بيئية من ثلاثة مواقع لم تكشف عن أسمائها، لكنها “يُزعم أنها مرتبطة وظيفياً” بموقع دير الزور. وأسفر تحليل هذه العينات عن نتائج لافتة.
وذكر التقرير: “تم العثور على عدد كبير من جزيئات اليورانيوم الطبيعي (غير المخصب) في العينات المأخوذة في أحد المواقع الثلاثة”.
والأهم من ذلك، أشار التحليل إلى أن هذا اليورانيوم “من أصل بشري”، أي أنه نتج عن عمليات معالجة كيميائية، مما يستبعد أن يكون وجوده طبيعياً في البيئة.
ورغم أن التقرير لم يقدم استنتاجاً نهائياً حول دلالة هذه الآثار، إلا أنه يمثل خيطاً مادياً جديداً في يد محققي الوكالة.
سوريا الجديدة.. تعاون وشفافية
يمثل هذا التطور أول اختبار حقيقي لمدى شفافية الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
ووفقًا للتقرير، أشارت السلطات السورية الحالية إلى أنها “لا تملك أي معلومات قد تفسر وجود جزيئات اليورانيوم هذه”، لكنها في المقابل أبدت تعاوناً ملحوظاً.
فقد سمحت الحكومة للوكالة بالعودة إلى الموقع المعني في يونيو/حزيران الماضي لأخذ عينات إضافية، في خطوة وصفت بالإيجابية.
والأبرز هو ما نتج عن اجتماع عُقد في الشهر نفسه بين مدير عام الوكالة، رافائيل غروسي، والرئيس السوري أحمد الشرع، حيث وافقت سوريا على “التعاون مع الوكالة، بشفافية كاملة، لمعالجة الأنشطة النووية السورية السابقة”.
وطلب غروسي خلال الاجتماع مساعدة دمشق للعودة إلى موقع دير الزور نفسه في الأشهر المقبلة وإجراء المزيد من التحليلات والاطلاع على الوثائق ذات الصلة.