| ترمب يثير الجدل بتكراره حديث سارة نتنياهو بشأن المحتجزين “الإسرائيليين” الأحياء في غزة

ترمب وسارة نتنياهو
نشر :
منذ دقيقتين|
- ترمب: “من بين 59 محتجزًا كان هناك 24 على قيد الحياة، والآن أفهم أن الرقم أقل من ذلك”
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجدل حول عدد المحتجزين “الإسرائيليين” الأحياء في قطاع غزة، بعد أن صرّح بأن العدد أقل من 24، وهو ما يتناقض مع الرواية الرسمية للاحتلال الإسرائيلي التي تؤكد منذ أشهر أن 24 من أصل 59 محتجزًا ما زالوا أحياء.
وخلال فعالية في البيت الأبيض، الخميس، قال ترمب: “من بين 59 محتجزًا، كان هناك 24 على قيد الحياة، والآن أفهم أن الرقم أقل من ذلك”.
وجاءت تصريحاته أثناء تكريمه والدي الجندي الأمريكي “الإسرائيلي” إيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر محتجز أمريكي لا يزال على قيد الحياة في غزة.
تصريحات ترمب تزامنت مع جدل أثارته سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عندما قاطعته خلال فعالية عامة هذا الأسبوع، وأكدت أن الرقم الحقيقي للأحياء أقل من المعلن رسميًا.
وقالت تقارير عبرية إن حديث سارة استند إلى معلومات سرية نُقلت مؤخرًا إلى عدد من وزراء الحكومة، ما أثار غضب عائلات المحتجزين.
ولا يُعرف ما إذا كانت تصريحات ترمب وسارة نتنياهو تستند إلى نفس المعلومات الاستخباراتية، إلا أن توقيتها المتقارب زاد من حدة التساؤلات حول دقة الرواية الرسمية.
وخلال حديثه، عبّر ترمب عن تعاطفه مع عائلة ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، قائلاً: “نحن لا نعرف حالته الفعلية، نأمل أن يكون بخير… قبل شهرين، كنا شبه متأكدين من قرب إطلاق سراحه، لكن الأمور ازدادت تعقيدًا”.
وكانت إدارة ترمب قد أجرت في وقت سابق، من خلال المبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين آدم بولر، محادثات مباشرة غير معلنة مع مسؤولين في حركة حماس، بهدف إطلاق سراح ألكسندر واستعادة جثامين أربعة أمريكيين آخرين تحتجزهم الحركة.
لكن المفاوضات توقفت بعد أن سرّبت تل أبيب معلومات عنها إلى الصحافة، ما أغضب واشنطن وعرّض بولر لانتقادات داخل الكونغرس، بحسب مصادر أمريكية.
في وقت لاحق، أبدت حماس استعدادها للعودة إلى تلك المفاوضات، إلا أن الولايات المتحدة قررت التمسك بالمسار التفاوضي غير المباشر، عبر وسطاء قطريين ومصريين، وقدمت مقترحًا لوقف إطلاق نار مؤقت، رفضته الحركة.
وفي 12 أبريل، بثت حماس مقطع فيديو يظهر فيه ألكسندر هزيلاً، يناشد إطلاق سراحه ويتوسل إلى ترمب التدخل. وبعد ثلاثة أيام فقط، أعلنت الحركة أنها فقدت الاتصال بآسريه عقب غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعتقد أن ألكسندر هو الوحيد من بين خمسة أمريكيين محتجزين في غزة لا يزال على قيد الحياة، فيما تحتفظ حماس بجثامين الأربعة الآخرين، وفق تقارير صحفية.