الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
نشر :
منذ 6 دقائق|
اخر تحديث :
منذ 5 دقائق|
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الابيض الثلاثاء بشأن “السيطرة الأمريكية على قطاع غزة” وترحيل سكانه موجة واسعة من السخرية والاستهجان، والاستغراب سواء على المستويين السياسي والإعلامي أو في منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون غير واقعية واستعمارية وتكشف عن جهل عميق بالوضع في المنطقة.
ردود فعل ساخرة ومتهكمة
أطلق العديد من النشطاء والمحللين تعليقات ساخرة على تصريحات ترمب، حيث قال أحدهم: “يبدو أن ترمب يعتقد أن غزة أرض فارغة تنتظر مشروعًا عقاريًا أمريكيًا!”، بينما علّق آخر: “الولايات المتحدة فشلت في أفغانستان والعراق، والآن تريد تحويل غزة إلى منتجع سياحي أو مشروع عقاري لمجموعات ترمب الاستثمارية؟”
آخرون استغربوا طرح ترامب فكرة “ترحيل الفلسطينيين” وكأنها خطة تنموية استثمارية، فقال أحدهم:”من الواضح أن ترمب يظن أن الفلسطينيين ينتظرون عروض الهجرة الجماعية وكأنها رحلة سياحية واستجمام “.
كما اشتعلت منصة”X” بالعديد من المنشورات الساخرة باستخدام الذكاء الاصطناعي ونشر صور لأبراج وفنادق ترمب فوق ركام ودمار قطاع غزة، فيما غرد أخرون بسخرية بأن قطاع غزة أصبح ولاية أمريكة جديدة بحسب وصفهم منتقدين تصريحات ترمب ومقترحاته غير الواقعية.
انتقادات سياسية حادة
وعلى الصعيد السياسي، قوبلت تصريحات ترامب برفض قاطع من دول عربية ومنظمات حقوقية، حيث وصفها البعض بأنها “تجاوز لكل القوانين الدولية”، بينما تساءل آخرون عن مدى جدية واشنطن في طرح حلول واقعية للنزاع الفلسطينيالإسرائيلي.
وقال أحد المحللين: “حتى الاحتلال الإسرائيلي نفسه لم يطرح فكرة سيطرة أمريكية مباشرة على غزة، فمن أين جاء ترمب بهذا السيناريو الهوليودي؟”.
تهكم على نوايا “الإعمار الأمريكي”
لم تسلم تصريحات ترامب حول “إعادة إعمار غزة تحت إشراف أمريكي” من السخرية، حيث استحضر البعض مشاريع واشنطن الفاشلة في الشرق الأوسط، قائلين: “بعد العراق وأفغانستان، ترمب يريد تجربة جديدة في غزة، ولكن هل تعلم شيئًا عن المنطقة أصلاً؟”.
واختتم أحدهم التعليق بقوله: “ربما على ترمب أن يُنهي مشاريع بنائه للجدار الحدودي مع المكسيك قبل أن يخطط لإعادة إعمار غزة!”.
جاءت تصريحات ترامب حول غزة صادمة وغير واقعية، مما دفع كثيرين إلى السخرية منها واعتبارها محاولة جديدة لإثارة الجدل دون إدراك التعقيدات السياسية والإنسانية في المنطقة.
