اخبار الأردن

| توقعات بارتفاع سعر أونصة الذهب إلى 6000 دولار

  • الصين تضيف 27 طناً إلى احتياطياتها من الذهب في الربع الأول من 2025

مع استمرار تصاعد منحى أسعار الذهب عالميا من بداية العام 2025، توقع فرانك هولمز، الرئيس التنفيذي لشركة “يو. إس. غلوبال إنفستورز” ورئيس مجلس إدارة “هايف ديجيتال تكنولوجيز”، أن يصل سعر الذهب إلى 6000 دولار للأونصة بنهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأرجع هولمز هذا الارتفاع المتوقع إلى عوامل تشمل إعادة هيكلة النظام المالي العالمي، تراجع الاعتماد على الدولار، وزيادة مشتريات الذهب من قبل الحكومات، خاصة الصين.

أسباب التوقعات الصعودية للذهب

وأوضح هولمز أن السياسات التجارية المتوقعة، مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 25%، قد تؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار بنسبة مماثلة، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.


وأشار إلى أن البنوك المركزية، بقيادة بنك الشعب الصيني، تواصل شراء الذهب بوتيرة غير مسبوقة، حيث أضافت الصين 27 طناً إلى احتياطياتها في الربع الأول من 2025، ليصل إجمالي احتياطيها إلى أكثر من 2300 طن.

وتشير تقديرات إلى أن الحجم الفعلي قد يكون أكبر بكثير عند احتساب ممتلكات الكيانات الحكومية الأخرى.

وأضاف هولمز: “الصين تسعى لتقليل اعتمادها على الدولار وتعزيز اليوان كعملة تجارية عالمية، وهذا التحول يدعم صعود الذهب”.

وحذر من أن التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الإنفاق العسكري الصيني المتزايد، تُعجل بتراجع الدولار البنيوي.

توقعات السوق

واستقر سعر الذهب عند حوالي 3300 دولار للأونصة يوم الجمعة، بعد أن بلغ ذروته عند 3509 دولارات الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع بمقدار 200 دولار.

وفي حين يتوقع بنك “جي بي مورغان” أن يصل الذهب إلى 4000 دولار خلال 12 شهراً، يرى هولمز أن السعر قد يتجاوز هذا الهدف إذا استمرت وتيرة مشتريات البنوك المركزية.

تأثير السياسات الأمريكية

أشار هولمز إلى الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وسط تصاعد التوترات التجارية، إلى جانب توقعات صندوق النقد الدولي بنمو اقتصادي أمريكي ضعيف عند 1.2% لعام 2025.

وانتقد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت مؤخراً صندوق النقد والبنك الدولي، داعياً إلى إعادة ضبط النظام النقدي العالمي. ويرى هولمز أن هذه التغيرات ستؤدي إلى إضعاف الدولار، مما يعزز مكانة الذهب كأصل استثماري.

فرص الاستثمار في أسهم الذهب

على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب، أكد هولمز أن أسهم شركات تعدين الذهب لا تزال متأخرة، مشيراً إلى أنها تشكل 1% فقط من المحافظ الاستثمارية في صناديق المؤشرات، لكنها بدأت تستعيد مكانتها تدريجياً.

وأشاد بأداء شركة “نيومونت”، التي سجلت أرباحاً قوية رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج، معتبراً أن الشركات الكبرى تستفيد من التدفقات النقدية القوية وتعزز قيمتها عبر إعادة شراء الأسهم وزيادة توزيعات الأرباح.

البيتكوين والذهب

لم يكتفِ هولمز بالحديث عن الذهب، بل تنبأ أيضاً بارتفاع البيتكوين إلى 250 ألف دولار، مدعوماً بتبنيه المتزايد من الأجيال الجديدة وصناديق المؤشرات.

وأوضح أن الولايات المتحدة قد تقود “ثورة البيتكوين” من خلال استخدامه كأصل احتياطي أو تعزيز تعدينه محلياً، مما يخلق فرص عمل ويستغل الطاقة غير المستخدمة.

وأكد هولمز أن الذهب والبيتكوين يكملان بعضهما كأدوات تحوط: “الذهب ملموس، والبيتكوين افتراضي، لكن كلاهما يجب أن يكون جزءاً من محفظة استثمارية متنوعة في ظل التحولات الاقتصادية الحالية”.

ردود فعل السوق

أثارت تصريحات هولمز نقاشاً واسعاً على منصة X، حيث رأى بعض المستثمرين أن توقعاته مفرطة التفاؤل، بينما أيدها آخرون، مشيرين إلى التوترات الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة.

وتظل الأسواق تراقب عن كثب تحركات البنوك المركزية والسياسات الأمريكية، التي قد تحدد مسار الذهب والبيتكوين خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى