| جحيم لوس أنجلوس.. حرائق مدمرة تلتهم المدينة ويصفها السكان بـ”نهاية العالم”
منازل تحولت إلى رماد من جرائ الحريق
نشر :
منذ ساعة|
- الحرائق تلتهم المدينة وحصيلة القتلى ترتفع إلى 11 شخصًا وتدمير أكثر من عشرة آلاف مبنى
- الخسائر المالية لحريق لوس أنجلوس تقدر بين 135 و150 مليار دولار
- الرياح المعروفة بـ”سانتا آنا” عاملًا رئيسيًا في انتشار الحرائق
تواصل الحرائق الكارثية اجتياح مدينة لوس أنجلوس، رغم تراجع سرعة الرياح مؤقتًا، حيث خلفت النيران المدمرة 11 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى تدمير أكثر من عشرة آلاف مبنى، مما حول أجزاء كبيرة من المدينة إلى رماد تحت سماء مغطاة بالدخان الكثيف.
ووصف سكان المناطق المتضررة المشهد بأنه “نهاية العالم”، حيث قال أورين ووترز من أمام منزله المتفحم في ألتادينا: “هذا أمر لا يمكن تصوره”. وأضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماع في البيت الأبيض: “المشهد أشبه بساحة حرب وعمليات قصف”.
رغم تراجع الرياح بشكل طفيف يوم الجمعة، إلا أن الظروف لا تزال خطرة مع الجفاف الشديد الذي يفاقم من انتشار النيران. وتعمل فرق الإطفاء وسط نقص في الموارد والعديد، بينما تستمر الحرائق الرئيسية في ماليبو وباسيفيك باليسايدز بإحداث دمار واسع، حيث استحالت منازل فارهة إلى هياكل متفحمة.
خسائر هائلة وتحذيرات مستمرة
قدّرت الخسائر المالية للحرائق بين 135 و150 مليار دولار، وسط انتقادات للسلطات بشأن جاهزيتها واستجابتها للأزمة. كما فرضت السلطات حظر تجول في بعض المناطق المتضررة لمنع عمليات النهب، بينما أكد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم ضرورة مراجعة أداء أجهزة الطوارئ وإيجاد حلول لتفادي تكرار الكارثة.
ولم تقتصر تأثيرات الكارثة على الخسائر البشرية والمادية، بل طالت هوليوود، حيث أُجّلت العديد من الفعاليات السينمائية والرياضية. كما تعطلت عمليات تصوير الأفلام والمسلسلات، وأُغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهي.
الرياح والتغير المناخي في دائرة الاتهام
تعد الرياح المعروفة بـ”سانتا آنا” عاملًا رئيسيًا في انتشار الحرائق، وقد بلغت هذا العام أشدها منذ عام 2011. ويشير الخبراء إلى أن التغير المناخي يزيد من شدة وتكرار هذه الكوارث، ما يجعل كاليفورنيا تواجه تحديات بيئية متزايدة تهدد حياة سكانها ومستقبلها.