| حسان: أكثر من عام ونصف والمأساة في غزة مستمرة وسط دمار شامل وجوع ومرض

• حسان: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية
• رئيس الوزراء: لا أمن في المنطقة دون إنهاء الاحتلال والانتهاكات بالقدس

أكد رئيس الوزراء جعفر حسان، خلال كلمته في القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد، موقف الأردن الثابت والداعم للتضامن العربي، ناقلاً تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى القادة والوفود المشاركة، وتمنياته بنجاح القمة في تحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو الأمن والاستقرار والازدهار.

وفي كلمته، أشار حسان إلى استمرار المأساة في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف، حيث أدت الحرب المتوحشة إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وسط معاناة شديدة للسكان الذين يواجهون الجوع والعطش والمرض، في ظل تدمير شامل للبنية التحتية، من مستشفيات ومدارس وملاجئ.

وشدد رئيس الوزراء على أن تداعيات هذه الحرب الظالمة ستبقى قائمة لأعوام طويلة، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت والعجز إزاء الانتهاكات التي تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وتحديًا مباشرًا للضمير الإنساني.

وأكد حسان أن وقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية هو أولوية ملحة، داعيًا إلى حشد الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات بحقه، والعمل مع الشركاء، خاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة وإدخال المساعدات بشكل فوري وكافٍ إلى غزة، تمهيدًا لإعادة الإعمار.

كما جدد التأكيد على أن لا أمن ولا سلام دون وقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، مشددًا على التزام الأردن بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.

وفي الشأن الإقليمي، شدد حسان على أهمية التكاتف العربي لحل أزمات المنطقة، بما فيها اليمن وليبيا والسودان، ودعم جهود لبنان لتحقيق الاستقرار، مؤكدًا وقوف الأردن إلى جانب سوريا الشقيقة، وحرصه على دعم استقرارها ووحدة أراضيها وعودة اللاجئين، مرحبًا بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها، ومؤكدًا أن استقرار سوريا هو ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.

وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن شكره للعراق الشقيق على استضافة القمة وحسن تنظيمها، متمنيًا له المزيد من النجاح والتقدم، ومؤكدًا أن الأردن سيبقى عونًا وسندًا لأشقائه العرب في كل الظروف.