| حسن جابر: تصدي الجيش الأردني للمهربين يعكس خطورة الانفلات الأمني في سوريا

الهجمات على دمشق
نشر :
منذ 22 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 9 دقائق|
- حسن جابر: تأجيل الحل السلمي عمّق الأزمة في السويداء
قال الباحث في معهد السياسة والمجتمع حسن جابر إن المشهد المتوتر في محافظة السويداء السورية يُعد انعكاسًا لتأجيل الحل السلمي الشامل، الذي كان من شأنه أن يحقن الدماء ويحفظ كرامة المكون الدرزي، مشيرًا إلى أن الانقسام بين المرجعيات الدينية زاد من تعقيد الأوضاع.
وأوضح جابر، في مداخلة له عبر برنامج “أخبار السابعة” على قناة رؤيا، أن هناك انقسامًا واضحًا داخل الطائفة الدرزية، حيث يُظهر كل من الشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي انفتاحًا على دمشق، بينما يقود الشيخ حكمت الهجري تيارًا رافضًا لهذا التقارب، وهو ما أسهم في تأجيج التوتر داخل المحافظة.
وأضاف أن ما جرى في السويداء لا يمكن فصله عن حالة الانفلات الأمني التي تعمّ الجنوب السوري بشكل عام، والتي تسببت في اضطراب واسع واحتكاكات متعددة. وأشار إلى أن كلمة اللواء محمد الشرع هدفت إلى احتواء الأزمة، مؤكدة على ضرورة سحب القوات العسكرية عبر قنوات اجتماعية تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، وهو ما ساهم في خفض منسوب التوتر جزئيًا، وسط وجود توافق مبدئي بين مشايخ الدروز.
وفي السياق الإقليمي، قال جابر إن الاحتلال كسر خط الهدنة في الجنوب السوري عقب انحلال النظام السابق ومغادرة القوات الدولية، مستغلًا هشاشة الداخل السوري دون أن يسعى إلى أي ذريعة للتوسع، لا سيما باتجاه جنوب لبنان وسوريا.
وأوضح أن الشيخ حكمت الهجري طالب بالحماية الدولية عمومًا، ثم عاد ليطلب الحماية بشكل صريح من الولايات المتحدة والاحتلال، وهو ما أثار تساؤلات خطيرة حول إمكانية نشوء كيان انفصالي درزي، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن القومي الأردني، وفق ما أكد جابر.
و أوضح أن الأردن يتأثر مباشرة بحالة الانفلات في الجنوب السوري، حيث تتصاعد عمليات التهريب وتزداد التحديات الأمنية على حدوده الشمالية، مؤكدًا أن عدم ضبط السلاح وتحرك المجموعات الخارجة عن القانون يشكّل تهديدًا مستمرًا لأمن المملكة.
وأشار إلى أن تصدي الجيش العربي الأردني لمحاولات تهريب متكررة من الأراضي السورية خلال الفترة الماضية يُعد دليلًا على اتساع نطاق هذه الأنشطة و أن الاستقرار في الأردن لا يمكن فصله عن استقرار الجوار السوري، داعيًا إلى دعم جهود تسوية سياسية شاملة تعيد للجنوب السوري تماسكه وتمنع تحوّله إلى بؤرة تهديد إقليمي.