| حمّى شراء الحلويات والزينة تشتعل في الأردن استعداداً لنتائج التوجيهي

نشر :
منذ 4 ساعات|
- وتشهد محال الشوكولاتة إقبالاً كبيراً على طباعة أغلفة مخصصة تحمل اسم الطالب الناجح
مع بدء العد التنازلي لإعلان نتائج امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” مساء اليوم الخميس، تشهد محال الحلويات والشوكولاتة ومستلزمات الحفلات في مختلف أنحاء المملكة حركة تجارية استثنائية، فيما يمكن وصفه بـ”حالة طوارئ الفرح” التي تسبق لحظة الحسم المنتظرة.
وتتحول واجهات المحال إلى لوحات ملونة تعرض كل ما يلزم للاحتفال بالنجاح، حيث تستعد آلاف الأسر الأردنية لـ”تحلية الخبر” وتكريم جهود أبنائها التي استمرت على مدار عام كامل من الدراسة والمثابرة.
الكنافة.. “سيدة الاحتفالات”
تتربع “الكنافة النابلسية” على عرش حلويات النجاح بلا منازع، حيث تلقت محال الحلويات الشهيرة مئات الطلبات المسبقة على “سدور” الكنافة التي ستنطلق في مواكب السيارات فور إعلان النتائج.
يقول “أبو أحمد”، صاحب أحد محال الحلويات التراثية في عمان: “موسم التوجيهي هو أهم موسم لدينا بعد الأعياد مباشرة.
بدأنا في استقبال الحجوزات منذ يومين، والاستعدادات على قدم وساق لتلبية الطلب الهائل المتوقع مساء اليوم. الكنافة هي تعبير الأردنيين الأول عن الفرحة الكبيرة”.
وإلى جانب الكنافة، يزداد الطلب بشكل كبير على أصناف البقلاوة المشكلة، والوربات، وغيرها من الحلويات الشرقية التي تعتبر جزءاً لا يتجزء من طقوس الاحتفال.
شوكولاتة وزينة بأسماء الناجحين
لم تقتصر الاستعدادات على الحلويات التقليدية، بل امتدت لتشمل مظاهر احتفالية أكثر حداثة.
وتشهد محال الشوكولاتة إقبالاً كبيراً على طباعة أغلفة مخصصة تحمل اسم الطالب الناجح وعبارات مثل “ألف مبروك النجاح” و”رفعت راسنا”.
وتوضح سارة، مديرة أحد محال الشوكولاتة، قائلة: “أصبحت الشوكولاتة المخصصة جزءاً أساسياً من ضيافة المهنئين. نتلقى الطلبات لتصميم أغلفة بصور الطلبة ومعدلاتهم المتوقعة، وهي لفتة جميلة تبقى ذكرى لهذه المناسبة”.
في المقابل، تعج محال زينة الحفلات بالزبائن الباحثين عن بالونات الهيليوم، واللافتات المضيئة، والأوشحة التي سيزين بها الناجحون صدورهم، بالإضافة إلى حجز الألعاب النارية التي من المتوقع أن تضيء سماء المملكة مساء اليوم.
انتعاشة اقتصادية موسمية
يمثل موسم إعلان نتائج “التوجيهي” انتعاشة اقتصادية هامة لعدة قطاعات تجارية تعتمد بشكل كبير على المناسبات الاجتماعية. وتوفر هذه الفترة القصيرة دفعة قوية للمبيعات في قطاعات الحلويات، والمطابع، ومستلزمات الزينة، وحتى محال تأجير الأنظمة الصوتية لإقامة الحفلات المنزلية.
وبينما تعيش الأسواق حالة من الصخب والنشاط التجاري، يعيش الطلبة وعائلاتهم الساعات الأخيرة من الترقب الممزوج بالقلق والدعاء، آملين أن تكون هذه الاستعدادات مقدمة لفرحة كبيرة طال انتظارها.