| خبراء يتحدثون عبر “رؤيا” عن أبعاد قضية المشروبات الروحية وحالات التسمم بمادة الميثانول

شرب مواد كحولية تعبيرية
نشر :
منذ 34 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 34 دقيقة|
- خبير أمني يؤكد مصادرة الأمن العام 99% من الكحول في الأسواق بعد حدوث حالات تسمم
- خبير قانوني: الوفيات الناتجة عن المواد الكحولية السامة جريمة والمسؤولية تطال المصنع وأجهزة الرقابة
- وزارة الصحة: 40 حالة تسمم بالمواد الكحولية التي تحتوي على الميثانول
- وزارة الصحة: 10 حالات حرجة بالمواد الكحولية التي تحتوي على الميثانول
- اختصاصي كيميائي: تناول ما بين 30 إلى 60 مل من الميثانول قد يفضي إلى الوفاة خلال 24 إلى 72 ساعة
- اختصاصي كيميائي: تناول كميات قليلة من الميثانول يمكن أن يؤدي إلى العمى
- اختصاصي كيميائي: الميثانول مادة شديدة السمية تُستخدم صناعيًا فقط
ناقش خبراء وأطباء ومختصون قانونيون في حلقة خاصة من برنامج “نبض البلد” على قناة رؤيا، أبعاد قضية التسمم بالكحول الميثيلي (الميثانول)، والتي أودت بحياة عدد من الأشخاص وأدخلت العشرات إلى المستشفيات، مسلطين الضوء على الجوانب الأمنية والصحية والقانونية.
مصادرة 99% من الكحول السام
أكد الخبير الأمني الدكتور بشير الدعجة أن جهاز الأمن العام تعامل فورًا مع الحادثة فور تلقيه معلومات من مستشفى الزرقاء الحكومي، مشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة باشرت حملة ميدانية لتتبع سلاسل توزيع المشروبات الروحية في مختلف المحافظات.
وقال الدعجة إن الجهات الأمنية نجحت بمصادرة نحو 99% من المواد الكحولية التي تحتوي على المادة السامة، بفضل تنسيق احترافي عالي المستوى بين الأمن العام ومؤسسة الغذاء والدواء.
أبعاد قانونية
من جانبه، قال المحامي والخبير القانوني رائد عويدات إن ما حدث يُصنّف قانونيًا على أنه “تسبب بالوفاة نتيجة خطأ في التصنيع”، موضحًا أن المادة الكحولية المسمومة التي تسببت بالوفيات كانت مرخصة وتُباع في محلات قانونية.
وأضاف أن المسؤولية القانونية تقع على المصنع، والجهات الرقابية كوزارة الصناعة والتجارة ومؤسسة الغذاء والدواء، إذ أن الكحول الميثيلي مادة عالية السمية ولا يجوز استخدامها في المنتجات المخصصة للاستهلاك البشري.
وأشار عويدات إلى أن المسؤولية تشمل من سمح بتداول المادة، ومن لم يمارس دوره الرقابي عليها، مشددًا على أن الضحايا هم نتيجة خلل في سلسلة التصنيع والتوزيع.
40 حالة تسمم
بدوره، أوضح الدكتور عماد أبو يقين، مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة، أن عدد الحالات المصابة بلغ نحو 40 حالة موزعة بين عمان والبلقاء والزرقاء، من بينها 10 حالات حرجة، و4 حالات موضوعة على أجهزة تنفس اصطناعي.
وأكد أن 28 حالة سجلت في لواء دير علا تحديدًا، لافتًا إلى أن تدخلات طبية عاجلة أُجريت لإنقاذ المرضى، مشيرًا إلى أن سرعة التوجه للمستشفى تلعب دورًا حاسمًا في الحد من انتشار السم داخل الجسم.
الميثانول شديد السمية
أما المهندس محمد المحاميد، وهو اختصاصي كيميائي، فقد بيّن أن الكحول المستخدم في المشروبات الروحية هو الإيثانول، وهو الأقل سمّية، فيما يُعد الميثانول (CH3OH) مادة شديدة السمية تُستخدم صناعيًا فقط في صناعة البلاستيك والمطاط والوقود ومستحضرات التجميل.
وأوضح المحاميد أن تناول كميات قليلة من الميثانول يمكن أن يؤدي إلى العمى أو الوفاة خلال ساعات، محذرًا من أن تناول ما بين 30 إلى 60 مل قد يفضي إلى الوفاة خلال 24 إلى 72 ساعة.