| “خطأ ترمب الفادح” يعيد قصة جيفري إبستين إلى صدارة البحث على غوغل؟

نشر :
منذ ساعتين|
- ارتفاع عمليات البحث عن “جيفري إبستين” بنسبة 1900% مقارنة بالأسبوع الماضي
في خطأ استراتيجي وصفه مراقبون بـ”الفادح”، نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في إعادة قصة جيفري إبستين المثيرة للجدل إلى صدارة المشهد الإعلامي، مما أدى إلى انفجار في عمليات البحث على غوغل حول القضية، ووضع إدارته في موقف دفاعي حرج.
فقد ارتفعت عمليات البحث عن “جيفري إبستين” بنسبة 1900% مقارنة بالأسبوع الماضي، ليصبح حالياً الموضوع الأكثر بحثاً عند اقترانه باسم دونالد ترمب، وذلك بعد أن قام ترمب بنفسه بإعادة فتح هذا الملف الذي كان يأمل في طي صفحته.
الشرارة التي أشعلت النار
بدأت العاصفة الأسبوع الماضي، عندما حاول ترمب خلال مقابلة تلفزيونية الهجوم على خصومه السياسيين بالإشارة إلى علاقاتهم بإبستين، داعياً إلى الكشف الكامل عن سجلات الطيران الخاصة بجزيرة إبستين، لكن هذه المناورة أتت بنتائج عكسية تماماً، حيث سارعت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى إعادة نشر الصور والوثائق التي تظهر علاقة ترمب السابقة بإبستين، مما حول الهجوم إلى دفاع، وأشعل فضولاً جماهيرياً هائلاً.
الأرقام تتحدث: إبستين يطغى على كل شيء
تُظهر بيانات محرك البحث غوغل حجم الاهتمام بالقضية وتأثيرها على الأجندة الإخبارية لترمب:
تم البحث عن اسم “إبستين” أربعة أضعاف أكثر من البحث عن منصة الذكاء الاصطناعي “Grok” التي يروج لها إيلون ماسك.
الأهم من ذلك، تم البحث عن “إبستين” 7.6 أضعاف أكثر من البحث عن كلمة “التعريفات الجمركية”، وهي القضية السياسية والاقتصادية الرئيسية التي يحاول ترمب التركيز عليها.
هذه الأرقام تمثل أخباراً سيئة لإدارة ترمب، حيث تطغى قصة قديمة ومحرجة على رسائله السياسية الأساسية.
تحالف غير متوقع في أقصى اليمين
من المفارقات أن هذه القصة وحدت فصائل مختلفة ومتباعدة عادةً في معسكر اليمين الأمريكي. فشخصيات مثل ستيف بانون وإيلون ماسك، رغم خلافاتهما، اجتمعا على طرح تساؤلات حول القصة الكاملة لإبستين، مما ساهم في إبقائها حية في دائرة الأخبار وزاد من زخمها.
مستقبل القصة: هل من كشوفات جديدة؟
يبقى السؤال الرئيسي الذي يحدد مصير هذه الأزمة هو: هل سيتم الكشف عن المزيد من ملفات ووثائق إبستين؟ في هذه المرحلة، تشير التوقعات في “أسواق الرهانات” المتخصصة إلى أنه لا يبدو مرجحاً إصدار المزيد من الملفات خلال عام 2025.
ورغم ذلك، فإن كل يوم إضافي تبقى فيه هذه القصة متداولة في الأخبار، تزداد الأمور سوءاً بالنسبة للرئيس دونالد ترمب، الذي ارتكب خطأ فادحاً بإعادتها إلى الأضواء، ويبدو الآن أنه لا يعرف كيف يتخلص منها.