| سموتريتش بتصريحات متطرفة يزعم أن “غزة ستصبح جزءًا” من الاحتلال الإسرائيلي

• وزير إسرائيلي يدعو لإعادة بناء المستوطنات في غزة ويقترح “الضم الأمني”

أدلى وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بتصريحات متطرفة زعم فيها أن قطاع غزة “سيصبح جزءًا لا يتجزأ” من كيان الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا ما يجري بأنه “فرصة هائلة” لإعادة بناء المستوطنات في القطاع، وفق ما أوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.

وقال سموتريتش إن رئيس جيش الاحتلال إيال زامير “يؤيد فكرة الضم الأمني”، مضيفًا: “غزة ستصبح جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل”.

جاءت هذه التصريحات المتطرفة خلال مؤتمر عُقد في الكنيست بعنوان “ريفييرا غزة – من الرؤية إلى الواقع”، عرض فيه المشاركون خططًا لإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.

وأشار سموتريتش إلى أن “هناك فرصة هائلة”، مقترحًا البدء بـ”الحدود الشمالية وإنشاء ثلاث تجمعات سكنية”، مؤكدًا أن البعض يطلق على هذا التوجه اسم “الضم الأمني”، ومضيفًا: “رئيس الأركان صرّح الأسبوع الماضي بضرورة الضم الأمني”.

ويأتي المؤتمر في ظل استمرار حالة الغموض حول مستقبل غزة بعد الحرب المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع.

وطالب سموتريتش، إلى جانب سياسيين يمينيين متطرفين، مرارًا وتكرارًا بالسيطرة على غزة وإعادة بناء المستوطنات، مستندين في ذلك إلى إعلان سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في فبراير، تحدث فيه عن “تحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط”، وتضمن خطة للسيطرة عليها ودفع الفلسطينيين إلى المغادرة.

ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق على مزاعم سموتريتش بشأن دعم رئيس الأركان لخطط الضم.

وشارك في المؤتمر عدد من وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء كنيست ورؤساء مجالس إقليمية وشخصيات أمنية، إضافة إلى أقارب محتجزين وباحثين ونشطاء، حيث دعوا إلى جعل إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة “سياسة حكومية”.

ووفقًا لتقرير القناة 12 العبرية، تشمل الخطة الاستيطانية إنشاء مدينتين، واحدة في شمال القطاع وأخرى في جنوبه، إلى جانب حرم جامعي ومنطقة صناعية ومجمع تجاري وتقني ومنطقة سياحية تضم فنادق على شاطئ البحر.

وزعم سموتريتش أن الخطة “يمكن أن تجلب مئات الآلاف من السكان إلى غزة، وتُسهم في حل مشكلة السكن وتكلفته”، مؤكدًا أن رؤيته “تحظى بدعم ترمب”.

من جهته، كرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نفيه وجود نية لإعادة توطين سكان القطاع، رغم حديثه في وقت سابق في البيت الأبيض عن موافقة عدة دول على استيعاب سكان غزة، وهي خطة سبق أن رفضتها دول مجاورة والمجتمع الدولي وسياسيون من كلا الحزبين في الولايات المتحدة.