| “سندخل الجامعة معاً”.. أم أردنية تحوّل تحدي ابنها الصحي إلى قصة نجاح مشتركة في “التوجيهي”

نشر :
منذ 42 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 11 دقيقة|
- حصلت صابرين على معدل 90% في الصف العاشر عند عودتها لمقاعد الدراسة
أندراوس ميخائيل في قصة إنسانية ملهمة من حي الجندي في مدينة الزرقاء، تجسدت معاني الإرادة والتضحية في رحلة السيدة صابرين أبو محفوظ، التي نجحت في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام برفقة ابنها البكر محمد، لتثبت أن الأحلام لا تعرف عمراً أو ظرفاً.
توقفت مسيرة صابرين التعليمية قبل سنوات طويلة، حين اختارت أن تتفرغ بالكامل لرعاية ابنها محمد الذي وُلد بتحدٍ صحي تمثل بإصابته بالاستسقاء الدماغي. كرّست صابرين، وهي أم لخمسة أولاد، حياتها لأسرتها، واضعةً طموحاتها جانباً.
لكن شرارة الحلم لم تنطفئ، فمع مرور السنوات، كان ابنها محمد هو من أشعلها من جديد، حين شجع والدته على العودة إلى مقاعد الدراسة ومشاركته الرحلة التعليمية. وبدعم وتشجيع من زوجها عبد الله، الذي كان سنداً لها، عادت صابرين إلى كتبها وأوراقها، دون أن تقصّر في واجباتها المنزلية تجاه أسرتها.
وكانت العودة قوية ومبشرة، حيث حصلت صابرين على معدل 90% في الصف العاشر، مما أعطاها دافعاً كبيراً للمواصلة. ولم تخلُ رحلتها من التحديات الجسيمة، حيث اضطرت لإجراء عملية جراحية قبل أربعة أيام فقط من بدء امتحانات الثانوية العامة، لكنها تحدت الألم وأصرت على استكمال ما بدأته.
من جانبه عبر زوجها عبد الله أبو محفوظ لـ”رؤيا الاخباري” عن فخره الكبير بزوجته، مؤكداً أنه كان الداعم الأكبر لها كما كانت هي دائماً تقف إلى جانبه في الظروف الصعبة.
واليوم، بعد أن كُللت جهودهما بالنجاح، تحمل صابرين وابنها محمد حلماً مشتركاً، وهو أن يكملا طريقهما معاً نحو الجامعة لدراسة الشريعة، ليكتبا فصلاً جديداً في قصة كفاحهما المشترك