| شهيدان في غارة لطيران الاحتلال على جنوب لبنان

• الضحيتين هما رجل وابنه بينما أُصيب الابن الآخر بجروح

استشهد شخصان، الثلاثاء، في غارة شنّتها طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة شبعا جنوبي لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في تصعيد جديد للهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع حزب الله.

وأفادت الوزارة أن الغارة أسفرت عن “ارتقاء شهيدين وإصابة شخص بجروح”، فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الضحيتين هما رجل وابنه، بينما أُصيب الابن الآخر بجروح.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف عنصرًا في حزب الله وآخر ينتمي إلى ما وصفه بـ”سرايا المقاومة”، مدعيًا أنهما كانا متورطين في أنشطة استطلاعية وهجمات على قوات الاحتلال.

وتأتي الغارة بعد سلسلة ضربات شنها الاحتلال طالت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت قبل أيام، ما أدى إلى تدمير تسعة مبانٍ بشكل كامل وتضرر 71 مبنى، وفقًا لحزب الله، الذي اعتبر تلك الغارات “انتهاكًا سافرًا” لاتفاق وقف إطلاق النار.

وادعى جيش الاحتلال أن الهجمات استهدفت مواقع تابعة لـ”الوحدة الجوية” في حزب الله، بما في ذلك بنى تحت الأرض تستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة.

وفي تصعيد لحدة التهديدات، توعّد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بمواصلة الضربات داخل لبنان، وقال: “لن يكون هناك هدوء أو استقرار في بيروت ما لم يُضمن أمننا”، مضيفًا أن “احترام الاتفاقات أمر مطلوب، وإذا لم يتحقق، سنواصل التحرك وبقوة كبيرة”.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من مناطق جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية في المناطق الحدودية، وانسحاب الاحتلال من الأراضي التي توغّل فيها خلال الحرب.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء اللبناني، الخميس، أن الجيش فكّك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح تابعين لحزب الله جنوب الليطاني، في خطوة اعتبرها التزامًا واضحًا من الجانب اللبناني بالاتفاق.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فتح حزب الله “جبهة إسناد” في جنوب لبنان دعماً للمقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى تصعيد المواجهات مع الاحتلال، وأسفر عن مئات الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في مختلف المناطق اللبنانية.

ويواصل لبنان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتكررة للسيادة اللبنانية، والانسحاب من المناطق التي لا يزال يحتلها جنوب البلاد.