اخبار الأردن

| صورة بألف كلمة من تحت الركام .. قصة نجاة تُجسّد صمود غزة في يوم الحرب الـ700

الاحتلال يستهدف برج المشتهى في مدينة غزة

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ ساعة|

  • عدسات الكاميرات لحظة فرار شاب فلسطيني وسيدة من تحت أنقاض برج المشتهى في مدينة غزة

في مشهد يختصر وحشية الحرب المستمرة، وثّقت عدسات الكاميرات لحظة فرار شاب فلسطيني وسيدة من تحت أنقاض برج المشتهى في مدينة غزة، بعد أن حولته غارة جوية عنيفة لطيران الاحتلال إلى كومة من الركام والدخان تحت القصف.

الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم، أصبحت أيقونة جديدة ترمز إلى مأساة وصمود أهالي القطاع في اليوم الـ700 للحرب.


بعد ظهر يوم الجمعة، وبينما كانت الحياة تحاول أن تجد لها متنفسا في مدينة غزة المحاصرة، دوى انفجار هائل، واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج “المشتهى” السكني والتجاري، ليتساوى بالأرض في لحظات.

وسط حالة من الهلع والرعب، فر المدنيون من محيط المكان، لكن صورة الرجل والسيدة وهما يهرعان للنجاة بحياتهما ويحملان طفلهما الرضيع فيما تبدو السيدة كانها كفيفة وهي تستنجد بزوجها، عكست بشكل مؤلم حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الغزيون يوميًا.

ويأتي هذا القصف، الذي تبعه استهداف برج آخر بالقرب من ملعب فلسطين، كترجمة مباشرة لتهديدات أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية باستهداف ما أسماه “بنى تحتية عسكرية” متعددة الطوابق، وهي ذرائع دأب الاحتلال على استخدامها لتبرير قصف الأهداف المدنية والبنى التحتية الحيوية، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

أرقام تفضح حجم المأساة

تتزامن هذه الأحداث المروعة مع وصول عدد ضحايا العدوان إلى أرقام مفزعة. ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى ما يزيد عن 64,300 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 162,000 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ولم تقتصر المأساة على ضحايا القصف المباشر، بل امتدت لتشمل الباحثين عن لقمة العيش، حيث استشهد 2,362 شخصًا وأصيب أكثر من 17,434 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية. كما أن شبح الموت يلاحق الأطفال حتى في أحضان أمهاتهم، حيث ارتفع عدد الوفيات بينهم بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 376 طفلاً، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال.

مشهد تهاوي الأبراج على رؤوس ساكنيها، واحتضان الأمهات لأطفالهن تحت القصف، يلخص قصة غزة اليومية. قصة صمود إنساني في وجه حرب لا ترحم، تستمر في ظل دعم عسكري وسياسي أمريكي، وصمت دولي يفاقم من عمق الجرح الفلسطيني.
وبينما تتكدس الأرقام، تبقى كل قصة، مثل قصة الناجين من برج المشتهى، شاهدًا حيًا على حجم المأساة وصرخة مدوية في وجه عالم يبدو وكأنه قد أصم أذنيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى