| عباس في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح: رفضنا مخططات التهجير ورفضتها معنا غالبية دول العالم

• عباس في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح: وحدة الصف الفلسطيني أولوية لمواجهة التحديات

عقد المجلس الثوري لحركة “فتح”، مساء الخميس، دورته العادية الثانية عشرة تحت عنوان “دورة الشهيد القائد الوطني عبد الإله الأتيرة”، وذلك بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية للحركة.

وافتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجلسة الأولى بعد اكتمال النصاب، متناولًا في كلمته آخر المستجدات السياسية، حيث أكد أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة وسط تصعيد إسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، بهدف تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الفلسطينية.

وأشار عباس إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف أسفر عن سقوط 160 ألف شهيد وجريح في قطاع غزة، وتدمير أكثر من 70% من البنية التحتية والمرافق، إلى جانب محاولات تهجير السكان وفرض وقائع جديدة على الأرض، مشددًا على رفض القيادة الفلسطينية لهذه المخططات ودعوتها لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

كما تطرق إلى محاولات الاحتلال تقويض عمل وكالة “الأونروا”، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على دورها كمنظمة أممية لا بديل عنها. وشدد على الرفض القاطع لكل الممارسات الإسرائيلية من استيطان وتهويد واعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وفيما يخص الملف الأمني، أكد عباس أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستواصل فرض سيادة القانون رغم العراقيل الإسرائيلية، مشيرًا إلى الجهود التي بُذلت في جنين والمناطق الأخرى لتحقيق الاستقرار الأمني.

تحركات دبلوماسية

على الصعيد السياسي، دعا عباس إلى تحرك جاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، بالتعاون مع المجتمع الدولي. وكشف عن العمل مع التحالفات الدولية واللجنة العربية الإسلامية لحشد الدعم الدولي، ودفع نحو عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

دعم الجبهة الداخلية وبرنامج الإصلاح

أكد الرئيس عباس على أهمية وحدة الصف الفلسطيني وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، مشددًا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، محذرًا من محاولات خلق أطر بديلة أو موازية. كما دعا إلى فرض عقوبات على كل من يشارك في اجتماعات تهدف إلى تقويض وحدة التمثيل الفلسطيني.

كما أشار إلى أن برنامج الإصلاح الحكومي الجاري تنفيذه يهدف إلى تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتمكين المرأة والشباب، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.

وسلط عباس الضوء على تداعيات العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين باتوا بلا مأوى أو مصادر رزق، مما يستدعي استراتيجيات دعم عاجلة. وأعلن عن إنشاء نظام حماية اجتماعية شامل لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتأمين احتياجات الأسر المتضررة والنازحين.

جدول أعمال المجلس الثوري

ومن المقرر أن تتواصل جلسات المجلس الثوري لحركة “فتح” على مدار ثلاثة أيام، حيث ستناقش الأوضاع الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، إضافة إلى التحركات السياسية الجارية، إلى جانب بحث القضايا الوطنية والداخلية المتعلقة بالحركة.