| في اليوم الـ27 من استئناف العدوان على غزة.. غارات تستهدف مستشفيات ومدارس وأوامر إخلاء جديدة

• مكتب الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال دمر عمدًا 34 منشأة طبية منذ بداية العدوان

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على قطاع غزة لليوم الـ27 من استئناف الهجمات، مستهدفًا مواقع مدنية وطبية بشكل واسع، وسط تصاعد في الإدانات والاتهامات الدولية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق شمال مدينة رفح جنوبي القطاع، إضافة إلى غارات على حي الشيخ رضوان غرب المدينة، استهدفت إحداها مدرسة تؤوي نازحين، وأخرى تم قصفها بعد إخلائها من اللاجئين.

كما شن جيش الاحتلال غارة على حي الشعف شرقي غزة، في إطار حملة متواصلة تستهدف المناطق المأهولة بالسكان.

وفجر الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة، مما أدى إلى تدمير مبنى الإسعاف والطوارئ وخروج المستشفى بالكامل عن الخدمة، في وقت يفترش فيه عشرات الجرحى محيطه بسبب تدمير مرافقه.

وأشار المكتب إلى أن الاحتلال دمر عمدًا 34 منشأة طبية منذ بداية العدوان، ضمن خطة ممنهجة للقضاء على القطاع الصحي.

من جانبها، وصفت حركة حماس استهداف المستشفى بأنه “جريمة حرب جديدة”، متهمةً الإدارة الأمريكية بالتواطؤ الكامل مع الاحتلال، وتحميلها المسؤولية المباشرة عن استمرار العدوان وغياب المحاسبة الدولية.

سياسيًا، نفى القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، وجود أي مقترحات جديدة لصفقة تبادل الأسرى، مؤكدًا أن ما يروجه الاحتلال بشأن التقدم في المفاوضات هو مجرد تضليل إعلامي.

أوامر إخلاء جديدة 

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر إخلاء جديدة شملت جميع سكان منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، مطالباً إياهم بالانتقال الفوري إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي جنوب القطاع.

وشملت الأوامر عدداً من الأحياء السكنية وهي: الإيمان، التقوى، البساتين، الزهراء، البوادي، والنزهة.

وحذر الاحتلال من البقاء في هذه المناطق، معتبراً إياها “مناطق قتال خطيرة”، وأكد أن البقاء فيها “يعرض الحياة للخطر”، مهدداً بتنفيذ قصف صاروخي مباشر عليها.

وفي الضفة الغربية، تواصلت عمليات الاحتلال شمالًا، حيث أشارت بلدية جنين إلى أن قوات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل منذ بدء عدوانها قبل 79 يومًا، بينما أصبحت أكثر من 3200 وحدة سكنية غير صالحة للسكن في مخيم جنين وحده، في ظل صمت دولي مستمر.