| قبل مؤتمر السلام الدولي.. حسين الشيخ يبحث مع ولي العهد السعودي حشد الاعتراف بدولة فلسطين

- نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
في لقاء استراتيجي رفيع المستوى، التقى نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، بولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بالرياض.
ويأتي هذا اللقاء في توقيت حاسم، قبل أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر الدولي للسلام المقرر في نيويورك، حيث تركزت المباحثات على تنسيق الجهود لحشد دعم دولي واسع للاعتراف بدولة فلسطين.
ملفات حاسمة على الطاولة: من مؤتمر نيويورك إلى أزمات الميدان
بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، نقل الشيخ تحيات الرئيس محمود عباس للقيادة السعودية، وشكرها على مواقفها الثابتة. وقد شهد اللقاء استعراضاً شاملاً لآخر المستجدات والتحديات، وأبرزها:
مؤتمر السلام الدولي: أكد ولي العهد السعودي على أهمية مواصلة العمل لإنجاح المؤتمر المقرر عقده في 22 سبتمبر، وحشد أكبر عدد ممكن من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
أزمة التأشيرات للأمم المتحدة: تمت مناقشة مسألة منع الوفد الفلسطيني من الحصول على تأشيرات الدخول اللازمة للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.
الأوضاع في الضفة والقدس: تم بحث الأوضاع الخطيرة نتيجة استمرار الاستيطان، وعنف المستوطنين، واحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية.
رؤية موحدة لغزة: وقف النار وعودة السلطة وإعادة الإعمار
فيما يتعلق بقطاع غزة، شدد الجانبان على رؤية موحدة تتضمن أولويات واضحة ومترابطة، تشمل وقف إطلاق النار الفوري كأولوية قصوى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية.
كما تم التأكيد على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين المسؤولية الكاملة في قطاع غزة، وربطه بالضفة الغربية تحت سيادة فلسطينية واحدة، مع انسحاب إسرائيلي كامل، والبدء في إعادة الإعمار بدعم عربي ودولي.
تحليل دبلوماسي: أهمية اللقاء وتوقيته
يحمل هذا اللقاء أهمية استراتيجية بالغة، ويمكن تحليل دلالاته في النقاط التالية:
تنسيق استباقي: لا يُعد اللقاء مجرد اجتماع بروتوكولي، بل هو جلسة تنسيق استراتيجي تسبق تحركاً دبلوماسياً فلسطينياً كبيراً على الساحة الدولية.
تأكيد على الدور السعودي المحوري: يُظهر اللقاء أن أي تحرك فلسطيني ناجح يتطلب دعماً وتنسيقاً كاملاً مع المملكة العربية السعودية، بوصفها ثقلاً عربياً وإسلامياً لا يمكن تجاوزه.
وتصريحات ولي العهد المباشرة بدعم المؤتمر تمثل دفعة قوية للجهود الفلسطينية.
تشكيل جبهة موحدة: يهدف الاجتماع إلى بلورة موقف فلسطينيسعودي موحد، يمكن البناء عليه لحشد موقف عربي أوسع، لتقديمه بشكل متماسك أمام المجتمع الدولي في نيويورك.
وقد اختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين لمواجهة التحديات، وتعزيز الجهود لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.