اخبار الأردن

| كيف علق مراقبون ونشطاء على الدعوى التي رفعها الجيش السوداني ضد الإمارات؟

الفريق أول عبد الفتاح البرهان وعناصر من الجيش السوداني أرشيفية

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 26 دقيقة|

  • تتهم الدعوى الإمارات بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع

أثارت الدعوى القضائية التي رفعها الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، موجة من الجدل والانتقادات بين المراقبين، السياسيين، والنشطاء العرب والسودانيين.

وتتهم الدعوى الإمارات بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع، وهي اتهامات لاقت ردود فعل متباينة، تراوحت بين الاستنكار والتساؤل حول أهدافها.

وتعجب العديد من المراقبين من توقيت الدعوى، التي تأتي في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، حيث قدمت الإمارات مساعدات إنسانية كبيرة للمتضررين.

وأشار مراقبون إلى أن الدعوى بدت “محاولة سياسية” لصرف الأنظار عن التحديات الداخلية، خاصة مع تقارير أممية ودولية تُوثق انتهاكات جسيمة نسبت إلى أطراف النزاع، بما فيها الجيش السوداني.


وخلال جلسات المحكمة الأولية، لاحظ خبراء قانونيون ضعف الحجج المقدمة من وفد الجيش السوداني، حيث افتقرت الدعوى إلى أدلة مادية موثوقة أو وثائق رسمية تدعم الادعاءات.

وقال أحد المحللين القانونيين في لاهاي إن الدعوى “تفتقر إلى الأساس القانوني المتين الذي تتطلبه المحاكم الدولية”، مما أثار تساؤلات حول دوافعها الحقيقية.

في المقابل، عبّر نشطاء سودانيون عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن الجيش، الذي وثقت منظمات حقوقية مثل “هيومن رايتس ووتش” تورطه في انتهاكات ضد المدنيين في مناطق مثل دارفور والجزيرة، يحاول الظهور بمظهر “الضحية”.

واستذكروا تقارير أممية سابقة تتهم الجيش باستخدام أساليب قمعية خلال عقود، بما في ذلك قصف مدنيين وارتكاب جرائم موثقة في الحرب الأهلية.

وتبقى الدعوى التي رفعها الجيش السوداني ضد الإمارات محط جدل واسع، بين من يراها مناورة سياسية لتحسين الصورة الداخلية، ومن يعتبرها خطوة قانونية غير مدروسة. وبينما يترقب المراقبون تطورات جلسات المحكمة، يبقى الشعب السوداني في مواجهة تحديات إنسانية متفاقمة تتطلب حلولاً عاجلة بعيدًا عن الخلافات السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى