| كيف وقعت إدارة ترمب بخطأ “تسريبات سيغنال”.. وماذا جاء بها حول قصف الحوثيين؟

• أظهرت التسريبات اختراقًا واضحًا لإجراءات السرية في التعامل مع المعلومات المصنفة
• تضمنت معلومات دقيقة حول الأسلحة والأهداف وتوقيت الهجوم

كشفت تسريبات جديدة من تطبيق “سيغنال” المشفر عن نقاشات حساسة بين كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن توجيه ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وسط خلافات حادة حول توقيت العملية وتداعياتها.

وأظهرت التسريبات اختراقًا واضحًا لإجراءات السرية في التعامل مع المعلومات المصنفة، حيث تم إدراج صحفي عن طريق الخطأ في محادثة مغلقة يُفترض أنها سرية للغاية، وفقًا لما نقلته مجلة “ذا أتلانتيك”.

تفاصيل التسريب

بحسب المجلة، فقد استمرت المحادثات عبر “سيغنال” لعدة أيام، وتضمنت معلومات دقيقة حول الأسلحة والأهداف وتوقيت الهجوم، قبل أن يكشف عنها رئيس تحرير “ذا أتلانتيك”، جيفري غولدبرغ، الذي أُضيف إلى المحادثة عن طريق الخطأ.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، صحة المحادثة، لكنه لم يوضح ما إذا كانت تشكل خرقًا للقوانين المتعلقة بحماية المعلومات السرية.

ترمب يعلق

عند سؤاله عن القضية، قال الرئيس دونالد ترمب في تصريح مقتضب من البيت الأبيض: “لا أعرف شيئًا عن ذلك. لست من معجبي مجلة أتلانتيك”.

جدل حول استخدام “سيغنال”

وضمت مجموعة المحادثة 18 مسؤولًا بارزًا، من بينهم:

• مايك والتز (مستشار الأمن القومي)،
• بيت هيغسيث (وزير الدفاع)،
• جي دي فانس (نائب الرئيس)،
• جون راتكليف (مدير وكالة الاستخبارات المركزية)،
• ماركو روبيو (وزير الخارجية)،
• تولسي غابارد (مديرة الاستخبارات الوطنية).

وخلال المحادثات، أعرب بعض المسؤولين عن مخاوفهم بشأن تأثير الضربات على أسعار النفط، بينما أصر آخرون على المضي قدمًا خوفًا من تسريبات محتملة قد تظهر الإدارة بمظهر ضعيف.

ردود فعل وانتقادات

وصف السيناتور الديمقراطي جاك ريد التسريبات بأنها “أحد أسوأ إخفاقات أمن العمليات والفطرة السليمة”، فيما دعا النائب الجمهوري مايك لولر إلى ضمانات تحول دون تكرار مثل هذا التسريب مستقبلاً.

وتواصل الولايات المتحدة ضرباتها ضد الحوثيين منذ أول هجوم لها في 15 مارس، في محاولة لوقف استهدافهم للسفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة العالمية، حسب زعم الولايات المتحدة الأمريكية.