| ما تأثير الموجة الحارة المرتقبة نهاية الأسبوع على قطاع غزة؟.. تفاصيل

 في الوقت الذي تستعد فيه مناطق واسعة من بلاد الشام ومصر والعراق لمواجهة موجة حارة نهاية الأسبوع، أوضح مركز “طقس العرب” أن قطاع غزة لن يتأثر بشكل مباشر بهذه الموجة من حيث درجات الحرارة المسجلة.

لكن المركز حذر من أن ارتفاع نسب الرطوبة السطحية سيزيد من الإحساس بالحر والإجهاد الحراري بشكل كبير لدى سكان القطاع.

الوضع الإقليمي وتأثير الموقع الجغرافي

وبحسب آخر التحديثات الجوية، فإن منطقة شرق المتوسط ستتأثر اعتبارًا من نهاية الأسبوع الجاري بموجة حر ناتجة عن امتداد كتلة هوائية شديدة الحرارة قادمة من شبه الجزيرة العربية.

ورغم هذا التأثير الواسع، أوضح “طقس العرب” أن قطاع غزة لن يتأثر بشكل مباشر بهذه الموجة الحارة.

ويعود السبب في ذلك إلى موقع القطاع الساحلي المطل على البحر المتوسط، والذي يعمل على تخفيف حدة تأثير الكتلة الحارة على درجات الحرارة المسجلة.

الحرارة المسجلة مقابل الحرارة المحسوسة

ومن المتوقع أن تبقى درجات الحرارة العظمى في قطاع غزة ضمن بداية الثلاثينيات مئوية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ارتفاع نسب الرطوبة سيجعل من الحرارة المحسوسة (ما يشعر به الجسم فعلياً) أعلى بكثير من تلك المسجلة.

وقد تصل الحرارة المحسوسة فعلياً إلى ما يعادل 37 درجة مئوية، وهو ما يزيد من الشعور بالإجهاد الحراري، خصوصًا خلال ساعات الظهيرة والعصر.

السياق الإنساني

ويمثل هذا الإجهاد الحراري المتزايد تحدياً إضافياً كبيراً لسكان قطاع غزة، الذين يعانون أصلاً من أزمة إنسانية غير مسبوقة، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكتنوبر 2023 وحتى الآن .

فالنقص الحاد في المياه النظيفة الصالحة للشرب، وانقطاع الكهرباء اللازمة لتشغيل المراوح أو وسائل التبريد، وعدم توفر المأوى المناسب جيد التهوية، كلها عوامل تزيد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية.