| مدير مركز الصحة الرقمية الأردني يوضح لـ”رؤيا” نظام “الطبابة” عن بُعد

مدير مركز الصحة الرقمية الأردن، الدكتور إبراهيم لبيب
نشر :
منذ 5 ساعات|
اخر تحديث :
منذ ساعتين|
- المشروع يشمل تخصصات مثل الغدد الصماء وأمراض الشرايين والقلب
أكد مدير مركز الصحة الرقمية الأردني، الدكتور إبراهيم لبيب، أن نظام الطبابة عن بُعد الذي أُطلق في عدد من المراكز الصحية يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، لا سيما في المناطق النائية.
وأوضح لبيب في حديث لرنامج نبض البلد على “رؤيا”، أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل ثلاثة مراكز صحية شاملة هي: مركز صحي المشارع الشامل، مركز صحي الأميرة بسمة الشامل، ومركز صحي غور المزرعة الشامل، مشيرًا إلى أن هذه المراكز كانت تعاني سابقًا من محدودية الوصول إلى الأطباء الأخصائيين.
وقال لبيب: “بدلًا من تحويل المريض إلى المستشفى لمقابلة الطبيب المختص، أصبح بإمكانه الآن الدخول إلى غرفة الطبابة عن بعد داخل المركز الصحي ذاته، حيث يتم تحويله من طبيب الأسرة إلى الأخصائي مباشرة من خلال تقنيات حديثة وفحوصات متطورة”.
وأضاف أن المشروع يشمل تخصصات مثل الغدد الصماء وأمراض الشرايين والقلب، حيث يلتقي المريض بالطبيب الأخصائي عن بعد، وتُجرى الفحوصات خلال الجلسة، ما يضمن سرعة التشخيص وجودة الرعاية الصحية.
وأشار لبيب إلى أن وزارة الصحة عدّلت بعض التعليمات لتيسير تقديم العلاج، منها إتاحة صرف أدوية كانت حصرًا في المستشفيات داخل المراكز الصحية المشاركة في النظام، رغم ارتفاع أسعارها، الأمر الذي يُسهم في تخفيف الأعباء عن المرضى وتمكينهم من الحصول على العلاج مباشرة من المركز دون الحاجة للانتقال.
وبحسب التجربة العملية، فإن متوسط الوقت اللازم لمتابعة الحالة الطبية باستخدام هذا النظام يتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة فقط، ما يوفر على المريض الجهد والوقت، ويعزز كفاءة الخدمة الطبية المقدمة.
وافتتح سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، الثلاثاء، مركز الصحة الرقمية الأردني في لواء قصبة السلط، الذي أنشئ في إطار جهود المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بهدف رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة.
وجال سموه بالمركز الممول من صندوق أبو ظبي للتنمية، والذي يضم وحدات رقمية لغسيل الكلى والأشعة والعناية الحثيثة وخدمات الطبابة عن بعد، ويسعى إلى توفير الجهد والوقت على المراجعين، ويسد الفجوة في التخصصات الطبية النادرة.
واستمع سمو ولي العهد إلى شرح من وزير الصحة الدكتور فراس الهواري حول الخدمات الطبية التي يقدمها المركز عن بعد، عبر التواصل مع الأطباء بعد تشخيص المرضى للحصول على استشارات طبية من خلال المكالمات الصوتية أو المرئية.
ولفت الهواري إلى أنه تم ربط المركز بخمسة مستشفيات حكومية رئيسية وثلاثة مراكز صحية ضمن المرحلة الأولى، مضيفا أنه سيتم بالمرحلة الثانية التوسع بربط مستشفيات ومراكز صحية حكومية أخرى.
ووفق الهواري، فإن المركز معني بمراقبة الطاقة الاستيعابية في المستشفيات الحكومية ومستودعات الأدوية لضمان التوزيع الأمثل للحالات المرضية على المستشفيات للتخفيف من الاكتظاظ وتقليل الهدر بالمستلزمات الطبية والأدوية.