| من هو عز الدين الحداد؟.. “شبح القسام” الذي يطالب كاتس باغتياله

عز الدين الحداد
نشر :
منذ 52 دقيقة|
اخر تحديث :
منذ 49 دقيقة|
- الحداد معروف بكنيته “أبو صهيب” ويُوصف في أوساط الاحتلال بلقب “شبح القسام”
يتصاعد الحديث عن عز الدين الحداد، القيادي البارز في كتائب القسام، عقب دعوات من وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس لاغتياله، باعتباره أحد أهم قادة حماس في قطاع غزة وأكثرهم تأثيرًا ميدانيًا.
قائد لواء غزة وعضو المجلس العسكري
الحداد، المعروف بكنيته “أبو صهيب”، يُوصف في أوساط الاحتلال بلقب “شبح القسام”، نظرًا لقدرته على التخفي ونجاته المتكررة من محاولات الاغتيال.
يشغل منصب قائد لواء مدينة غزة في كتائب القسام، وهو عضو في المجلس العسكري المصغر للحركة، وتعمل تحت قيادته ما لا يقل عن ست كتائب.
ويُعد من الشخصيات المركزية في هيكل القيادة العسكرية لحماس، ويحمل سجلًا طويلًا من العمل التنظيمي والعسكري، بدأه من القواعد الميدانية، صاعدًا في المناصب من قائد سرية، ثم كتيبة، إلى أن تسلم قيادة لواء غزة.
تاريخ طويل من الاستهداف والنجاة
نجا الحداد من عدة محاولات اغتيال، أبرزها خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة عام 2023، كما قُصف منزله أكثر من مرة في حروب سابقة، كان أولها في حي الشجاعية خلال معركة الفرقان عام 2009، وتكرر ذلك في حربي 2012 و2021، حين كان يشغل منصبًا قياديًا في الدعم القتالي العام.
بعد اغتيال باسم عيسى في معركة “سيف القدس”، تولى الحداد رسميًا قيادة لواء غزة، ليصبح أحد أبرز المطلوبين لجيش الاحتلال، حيث أعلن الاحتلال في نوفمبر 2023 عن مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اغتياله.
دور رئيسي في “طوفان الأقصى”
في السادس من أكتوبر 2023، أي قبل يوم واحد من بدء عملية “طوفان الأقصى”، عقد الحداد اجتماعًا سريًا مع قادة الكتائب التابعة له، ووزّع عليهم الأوامر النهائية لتنفيذ الهجوم. وكشفت تقارير استخباراتية أن من أبرز تعليماته خلال الاجتماع كانت ضرورة أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في الساعات الأولى للعملية، وبث مشاهد اقتحام المستوطنات والمواقع العسكرية بشكل مباشر.
الملاحقة مستمرة والنجاة متكررة
خلال العدوان المستمر على غزة، واصلت قوات الاحتلال ملاحقة الحداد، حيث داهمت منزله في حي التفاح أواخر 2023، وأفادت بالعثور على وثائق وصور توثق علاقاته مع قادة ميدانيين آخرين. وفي فبراير 2024، تعرض منزله في تل الهوى للقصف، لكنه نجا، وفي مارس، تم استهداف منزله للمرة الرابعة.
وفي يونيو 2024، ذكرت تقارير عسكرية للاحتلال أن الحداد أصبح مسؤولًا أيضًا عن إدارة العمليات في شمال قطاع غزة، مما يعزز من خطورته.
فقدان نجله صهيب
وفي 17 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام استشهاد صهيب الحداد، نجل عز الدين الحداد، خلال قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة.
يُعد الحداد اليوم من أبرز قادة المقاومة المطلوبين للاحتلال، وسط إصرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية لدى الاحتلال على تصفيته.