اخبار الأردن

| نتنياهو يهدد بالتطهير العرقي.. البرغوثي يكشف مخططات الاحتلال ويدعو للوحدة الفلسطينية

  • البرغوثي: نتنياهو يراقب تجربة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ويخشى أن يصبح في موقف مشابه
  • البرغوثي: تراجع ترمب عن تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين جاء بعد رد فعل فلسطيني وعربي ودولي قوي
  • البرغوثي: الاحتلال زاد كتائبه في الضفة من 24 إلى 27 كتيبة
  • البرغوثي يدعو القمة العربية لتقديم دعم مالي للأردن ومصر في حال قطع ترمب المساعدات
  • البرغوثي: الحركة الصهيونية تواجه أكبر أزمة في تاريخها بوجد 7.3 مليون فلسطيني مقابل 7.1 مليون يهودي في فلسطين التاريخية

عدي صافي حذّر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، من تصرفات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وصفها بالخطيرة، والتي شملت تعطيل تسليم 602 أسير فلسطيني وتصريحاته حول تهجير جميع سكان قطاع غزة، معتبرًا أنها تمثل خرقًا كبيرًا لصفقة وقف إطلاق النار وتُعيد شبح مؤامرة التطهير العرقي.

نتنياهو يسعى لتعطيل وقف إطلاق النار

خلال استضافته في برنامج “نبض البلد” على قناة “رؤيا”، أوضح البرغوثي أن تصرفات نتنياهو تكشف نيته بتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولته استئناف العدوان على غزة.

وأشار إلى أن نتنياهو لا يملك بالضرورة القدرة على تحقيق أهدافه، نظرًا لمعارضة أجهزته الأمنية التي تدرك مخاطر العودة للقتال في غزة، بعد أن شهدت قدرات المقاومة الفلسطينية وتصميم الشعب على المواجهة.

كما لفت إلى ترنح الاقتصاد “الإسرائيلي” بعد أكثر من 500 يوم من الحرب، مع هروب المستثمرين وفرار ما بين 700 ألف إلى مليون مستوطن من الأراضي المحتلة عام 1948.

ترمب ونتنياهو: دعم التطهير العرقي ورفض الحرب

وأضاف البرغوثي أن هناك عوامل خارجة عن سيطرة نتنياهو، مشيرًا إلى تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لفكرة التطهير العرقي، لكنه أكد أن ترمب يرفض عودة الحرب.

واستبعد قدرة نتنياهو على إقناع ترمب بذلك، لافتًا إلى أن الأخير يراقب تجربة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويخشى أن يصبح في موقف مشابه.


وأوضح أن ترمب منزعج من إنفاق أكثر من 200 مليار دولار على أوكرانيا، و40 مليار دولار لدعم الاحتلال.

نظرية نتنياهو الفاشية وتراجع ترمب

وأكد البرغوثي أن نتنياهو، بحمله نظرية فاشية عنصرية إجرامية، لم يكتفِ بالإبادة الجماعية التي نفذها، وسيفتح الحرب مجددًا إذا تُرك له الأمر.

وأشار إلى أن تراجع ترمب عن تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين جاء بعد رد فعل فلسطيني وعربي ودولي قوي، حيث لم تؤيد أي دولة في العالم موقفه سوى كيان الاحتلال.

ودعا القمة العربية الطارئة في القاهرة إلى اتخاذ موقف حازم ضد ترمب، مؤكدًا أنه لا يتراجع إلا أمام القوة.

الحل الوحيد: حكومة وفاق وطني

اقترح البرغوثي تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية توحد الضفة الغربية وقطاع غزة، وتضع حاجزًا أمام مخططات نتنياهو، معتبرًا أن هذا الحل الواقعي الوحيد القابل للتطبيق، وفق اتفاق بكين.

وأضاف أن تشكيل هذه الحكومة سيضطر العالم لقبولها، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى تنفيذ الاتفاق لحماية الشعب والبنيان الفلسطيني.


وأشار إلى أن ترمب لا يحترم إلا الأقوياء، وأن التوحد يرسل رسالة قوة.

تهديدات الاحتلال في الضفة الغربية

وأشار البرغوثي إلى تصريح وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس بعدم السماح بعودة 40 ألف فلسطيني مهجرين من مخيمات الضفة إلى بيوتهم، وبقاء جيش الاحتلال في المخيمات لمدة عام.

وطالب بالتحقيق في ادعاءات الاحتلال حول تفجير حافلات، محذرًا من أنها قد تكون مبررًا لإجرامه في الضفة، ومحاولة إعادة احتلالها بالكامل.

تصعيد عسكري غير مسبوق

وأكد أن الاحتلال زاد كتائبه في الضفة من 24 إلى 27 كتيبة، مع إدخال دبابات إلى جنين، ولم يستبعد إدخالها إلى طولكرم ونور شمس ورام الله.

وأشار إلى أن الوجود العسكري الحالي لم يشهد مثيلاً له سوى في اجتياح عام 2002، ما يعني تهميش السلطة الفلسطينية نهائيًا.

التطهير العرقي وتصفية قضية اللاجئين

وحذر من حديث الاحتلال عن التطهير العرقي عبر التهجير وعدم السماح بالعودة، بهدف تصفية المخيمات الفلسطينية ووقف عمل “الأونروا”، وبالتالي تصفية قضية اللاجئين.

وأوضح أن هذا يتماشى مع استراتيجية نتنياهو منذ 1996 للقضاء على فكرة الدولة الفلسطينية، والتركيز على “الضم والتهويد”.

أخطر مؤامرتين في التاريخ الفلسطيني

وأشار إلى تصريح ترمب في البيت الأبيض بأن “الضم ممكن”، معتبرًا أن الفلسطينيين أمام أخطر مؤامرتين: “الضم في الضفة، والتطهير العرقي في غزة ثم الضفة”.

ووصفها بأكبر معركة صمود في تاريخ الشعب الفلسطيني، تفوق نكبة 1948.

دعوة للوحدة ودعم القمة العربية

وأكد أن المواجهة تتطلب الوحدة الفلسطينية والصمود، داعيًا القمة العربية إلى:

  • رفض مخطط ترمب بحزم.
  • دعم مواقف الأردن ومصر والسعودية الرافضة لترمب.
  • توفير شبكة أمان اقتصادية واجتماعية لتعزيز صمود الفلسطينيين في غزة والضفة، بما يشمل إعادة الإعمار.
  • دعم مالي للأردن ومصر في حال قطع ترمب المساعدات.

أزمة الحركة الصهيونية

وختم البرغوثي بأن الحركة الصهيونية تواجه أكبر أزمة في تاريخها، حيث يوجد 7.3 مليون فلسطيني مقابل 7.1 مليون يهودي في فلسطين التاريخية، رغم تهجير 7 ملايين لاجئ، مما يدفعها للتخلص من الفلسطينيين عبر التهجير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى