الإفراج عن سناء سلامة دقة بعد الاستئناف على تمديد اعتقالها

قررت المحكمة المركزية في مدينة حيفا مساء، الثلاثاء، الإفراج عن المناضلة سناء سلامة دقة زوجة الشهيد الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، وذلك بعد قبول استئناف طاقم الدفاع بتمديد اعتقالها من قبل محكمة الصلح في الخضيرة ليوم غد الأربعاء.
وقد أفرج عن سلامة دقة من سجن “الدامون” بشروط مقيدة من بينها الحبس المنزلي لدى والدتها في مدينة الطيرة.
وعقب محامي الدفاع، فادي برانسي، على الاستئناف وقرار الإفراج عنها في حديث لـ”عرب 48″، بالقول إن “قرار التمديد السابق في محكمة الصلح بالخضيرة خاطئ وغير مهني، لذلك قررنا الاستئناف وبالفعل جاء قرار قاضي المحكمة المركزية بحيفا لصالحنا”.
وأشار إلى أن “قرار الإفراج عنها ولو بشروط مقيدة هو خطوة مهمة. المعركة القانونية مستمرة حتى تحقيق العدالة الكاملة”.
وشدد برانسي على أن “سناء لم ترتكب أي مخالفة قانونية، واعتقالها كان تعسفيا على خلفية مطالبتها الإنسانية بتحرير جثمان زوجها وليد دقة، ونضم صوتنا إلى صوتها بالمطالبة بالإفراج عن جثمانه، فهذا حق إنساني وعائلي لا يمكن التنازل عنه”.
وجاء ذلك بعد أن مددت محكمة الصلح في الخضيرة اعتقالها ليوم غد، بادعاء استكمال التحقيق معها على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحققت الشرطة الإسرائيلية مع سلامة دقة على خلفية منشورات في شبكة التواصل الاجتماعي، بذريعة أنها تنطوي على “تحريض على الإرهاب والتماهي معه”، وفق مزاعم الشرطة.
وطالبت الشرطة، اليوم، بتمديد اعتقال دقة، إثر حصولها على موافقة للتحقيق معها، على خلفية منشورات جديدة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه الجلسة الثامنة التي تعقد بشأن دقة منذ اعتقالها يوم 29 أيار/ مايو الماضي من منطقة باب العامود في مدينة القدس، إذ كانت برفقة ابنتها ميلاد، وذلك بأمر من المفتش العام للشرطة الإسرائيلية داني ليفي، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وكانت محكمة الصلح في الخضيرة قد قررت، يوم الأحد الماضي، تمديد اعتقال دقة حتى يوم الأربعاء، فيما قدم طاقم الدفاع استئنافًا على القرار إلى لمحكمة المركزية في حيفا، وعقدت الجلسة أمس، وقرر المحكمة تمديد اعتقال دقة لغاية اليوم الثلاثاء.
ويترافع عن دقة المحاميان فادي برانسي وعلاء تلاوي، ويطالب طاقم الدفاع بإطلاق سراح دقة بشكل فوري أو تحويلها إلى الحبس المنزلي في بيت عائلتها.
يذكر أن سناء دقة هي زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، ابن مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، والذي استُشهد داخل السجون الإسرائيلية مطلع نيسان/ أبريل 2024، بعد أن أمضى نحو 38 عامًا في الأسر، إثر معاناة طويلة مع المرض في ظل إهمال طبي متواصل.